تبدأ وزارة الحج اليوم (الأحد) في استقبال طلبات الموافقه الموسمية من منشآت خدمة حجاج الداخل الراغبة في تقديم خدماتها لموسم الحج للعام الحالي. وشددت الوزارة أن استقبال الطلبات سيكون عبر إدخال بيانات الضمانات البنكية من خلال الشبكة الإلكترونية قبل التوجه لتسليمه إلى الوزارة كما هو معمول به في كل عام. وأكدت وزارة الحج في خطاب (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أنه صدرت موافقة وزير الحج على تسلم الدفعة الأولى من الضمانات البنكية المقدرة ب30 في المئة من العدد المصرح للمنشأة بخدمته بواقع 400 ريال للحاج الواحد من الشركات والمؤسسات الراغبة في العمل لموسم الحج الحالي. واوضحت أن الضمان البنكي مرتبط عند تسلمه بعدم وجود أي ارتباط إداري أو مالي على جميع الشركات والمؤسسات الراغبة في العمل لموسم الحج، مشيرة إلى أن تسلم الضمانات سيتم عبر مقار الوزارة ممثلة في الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل في مكةالمكرمة، ومكتب وزير الحج في منطقة الرياض، وفرع الوزارة في المدينةالمنورة، وفرع الوزارة في محافظة جدة. من جهة أخرى، وجهت وزارة الحج الشركات واصحاب مؤسسات خدمة حجاج الداخل بسرعة استخراج الشهادة المطلوبة من التأمينات الاجتماعيه قبل البدء في أعمال موسم حج العام الحالي، مشيرة إلى أن الشهادة ستكون ضمن متطلبات الموافقة الموسمية لهذا العام. إلى ذلك شدد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار على ضرورة إفساح المجال هذا العام لمن يؤدون الفريضة للمرة الأولى لأن الحكمة تقتضي مراعاة الأولويات لتحقيق مقاصد الشرع في حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال وبهذا تتحقق الطمأنينة والسلامة للحجاج. وأعلن حجار أمس أن «فقه الأولويات في الحج» سيكون موضوعاً لندوة الحج الكبرى في دورتها ال 38 لهذا العام الحالي، والتي ستنطلق في ذي الحجة المقبل بمشاركة عدد من العلماء والفقهاء والباحثين من داخل المملكة وخارجها استجابة لدعوة المملكة بتقليل أعداد الحجاج بسبب مشاريع التوسعة التي تشهدها الحرمان الشريفان. وأوضح أن موضوع الندوة لهذا العام جاء متزامناً مع تقليل أعداد الحجاج لإفساح المجال هذا العام لمن يؤدون الفريضة للمرة الأولى. وأشار إلى أن محاور الندوة تندرج تحت «فقه الأولويات ... مفهومه وأبعاده» و«فقه الأولويات في مناسك الحج» و«الآثار التطبيقية لفقه الأولويات في الحج» و«جوانب تطبيقية مضيئة من فقه الأولويات في المشاعر المقامة» . وحدد حجار الأهداف الرئيسة التي تندرج تحت موضوع الندوة في تأصيل فقه الأولويات وتعميقه وتعميمه بين المسلمين كحاجة علمية وعملية، والتأكيد على أهمية الأخذ به في الحج وشعائره لأدائه بيسر وأمن واطمئنان، وبيان الصلة بينه في الحج وبين مقاصده وإظهار العلاقة بين فقه الأولويات في العبادات والصدقات وتحقيقه ثواب الفرد وحماية الجماعة ودفع الضرر، إضافة إلى أن فقه الأولويات في الحج يقلل من مشكلات الحج، خصوصاً مشكلة الزحام.