في خطوة لإحياء التراث التاريخي لمهرجانات بعلبك الدوليه والتذكير بأهم الفنانين الذين أحيوا ليالي المهرجان، أطلقت الادارة بالتعاون مع غاليري «تانيت» وPlan Bey طبعة خاصة من ملصقات (Posters) المهرجان الاصلية، لإحياء الأيام الذهبية للمهرجان مع ثلاثة عشر من النجوم الذين ارتبطت اسماؤهم بشهرة مهرجانات بعلبك الدولية منذ 1968 إلى 1975 ومنهم: هيربرت فون كارايان، ايلا فيتزجيرالد، ام كلثوم، مايلز ديفيس، فيروز، موريس بيجار وغيرهم. وعرضت مجموعة من الكتيبات القديمة للمهرجان تعد بمثابة تاريخ ذهبي شاهد على عراقة المهرجان. وقالت مايا حلبي مساعدة مدير مهرجانات بعلبك الدولية ل «الحياة» ان هذه الملصقات «هي النسخة الأصلية، ورغبنا في اعادة تقديمها حتى تبقى في الذاكرة ونذكّر الناس بتاريخ المهرجان وعراقته من خلال أهم الفنانين الذين أضاؤوا لياليه». وتعاونت ادارة مهرجانات بعلبك مع «Plan Bey» لاعادة طباعة 12 ملصقاً، بعد ملاحظة الطلب الكبير من هواة جمع الملصقات الفنية للاحتفاظ بها ضمن مجموعاتهم، اضافة الى جمع كتيبات المهرجان بنسخها القديمة التي كانت حاضرة أيضاً في المعرض ويعود اقدمها الى عام 1956. يذكر ان الاوضاع الامنية غير المستقرة في لبنان وخصوصاً في منطقة بعلبك ومحيطها، أرخت بظلالها على المهرجان، مما اضطر ادارته لنقله إلى مصنع تاريخي للحرير في منطقة جديدة المتن، ضمن نطاق بيروت الكبرى. وتقول حلبي: «بعد مشاورات طويلة مع مسؤولين أمنيين وسياسيين، ارتأينا نقل الحفلات حرصاً على سلامة الجمهور، وتقادياً لأي أرباك أمني محتمل». وبعدما كان مقرراً أن ينطلق المهرجان في 30 حزيران (يونيو)، اتخذ قرار بتأجيل الافتتاح الى 17 من الشهر المقبل، فيما ألغيت حفلة مغنية السوبرانو الأميركية رينيه فليمنغ التي كانت ستفتتح مهرجانات هذه السنة، لكنها فضلت عدم الحضور والاستماع الى نصائح السفارة الأميركية وسائر السفارات الغربية، بينها السفارة الفرنسية التي نصحت رعاياها بعدم زيارة بعلبك. وتأسف حلبي لاضطرار إدارة المهرجان لنقله الى بيروت خصوصاً أن بعض العروض صمم خصيصاً ليقدم في الاطار الساحر للقلعة، ومنها «بازل»، العرض الراقص لمصمم الرقص البلجيكي سيدي العربي الشرقاوي، مستدركةً ان المهم «ان تبقى الرسالة مستمرة والترويج للبنان السياحي والثقافي وإبراز وجهه الحضاري». يذكر أن مهرجانات بعلبك الدولية انطلقت عام 1956، ولم تتوقف إلا خلال فترة الحرب اللبنانية، بين عامي 1975 و1990، لتستعيد المدينة مهرجاناتها عام 1997. كما توقف المهرجان في صيف 2006، بسبب الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز (يوليو).