صعّدت قوات النظام مجدداً قصفها على حيي القابون وبرزة البلد، في محاولة للسيطرة على الطرف الشمالي لدمشق، في وقت أعطت أهالي قرية في وسط البلاد مهلة للخروج من منازلهم قبل اقتحام القرية المجاورة لحدود لبنان. وتجددت المواجهات في حلب شمالاً حيث تشهد مناطق فيها أزمة معيشية، فيما هاجم مقاتلو المعارضة قرية تضم غالبية كردية في شمال شرقي البلاد. وجددت قوات النظام قصفها على مناطق في حيي القابون وبرزة البلد وكررت محاولات اقتحامهما، بعدما كانت سيطرت على المنطقة الصناعية في القابون وفصلتها عن حي جوبر في شمال شرقي دمشق. وبث ناشطون شريط فيديو يظهر لحظة سقوط صواريخ أرض - أرض على مناطق في القابون. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام «استمرت في قصفها على حيي وبرزة وجوبر، وسط استمرار الاشتباكات على أطراف حي برزة، وقُتل ثمانية مواطنين بينهم طفلة وسيدة، في قصف صاروخي عنيف من قبل القوات النظامية على القابون». وتعرض موقف حي السادات في محيط «ساحة التحرير» في وسط العاصمة الى سقوط ثلاث قذائف هاون، ما أدى إلى خسائر بشرية وأضرار في ممتلكات المواطنين. وفي الطرف الجنوبيلدمشق، استمرت المواجهات بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي في مخيم اليرموك بعد تقدم «الجيش الحر» فيه وسيطرته على مواقع وحواجز للنظام ووصول مقاتليه إلى شارع نسرين في حي التضامن الذي يضم موالين. وردت قوات النظام بقصف مخيم اليرموك بقذائف الهاون. وفي الدائرة الأوسع لدمشق، تعرض حي العسالي لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية، التي ركزت القصف على منطقة المادنية مع تجدده على بلدة معضمية الشام، في وقت دارت اشتباكات في مدينة حرستا عند المدخل الشمال للعاصمة باتجاه الطريق الدولية نحو الشمال، حيث استهدف مقاتلو المعارضة مستشفى الشرطة، كما اندلعت مواجهات على المتحلق الجنوبي من جهة بلدة عين ترما بالتزامن مع تحليق للطيران في سماء المنطقة، وفق «المرصد»، الذي أضاف أن القصف طاول مناطق في بلدة ببيلا، في حين استُهدفت الكتائب المقاتلة بعدد من قذائف الهاون. وقرب حدود الأردن، دارت اشتباكات عند أطراف حي المنشية وسط قصف على أحياء درعا البلد في جنوب البلاد، فيما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة داعل مع تجدد القصف على مناطق في بلدة تسيل وقرى وادي اليرموك. وفي وسط البلاد، أفاد «المرصد السوري» أن قذائف هاون سقطت على حيي باب هود والتركمان ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين، فيما واصلت القوات النظامة قصفها على حي الخالدية وسط اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على أطراف الحي وفي أحياء باب هود والورشة وجورة الشياح، لافتاً إلى أن مناطق في بلدة الدارة الكبيرة تعرضت لقصف بالهاون من القوات النظامية. وفي الريف، نفذ الطيران الحربي أربع غارات على القلعة الأثرية ومناطق أخرى في مدينة الحصن وعلى مزارع قرية الزارة حيث كان مقاتلو المعارضة حققوا بعض المكاسب العسكرية في الأيام الماضية. وأوضح «المرصد» أن طائرات حربية شنت عدداً من الغارات على قرية الزارة والمزارع المحيطة بقرية الحصرجية في ريف مدينة تل كلخ قرب الحدود مع لبنان، بعدما كانت سيطرت عليها القوات النظامية. وزاد: «أمهلت القوات النظامية أهالي قرية الزارة وقلعة الحصن حتى الساعة التاسعة من مساء (امس) للخروج من منازلهم، ولا أنباء تفصيلية عن الأسباب، في حين ارتفع عدد القتلى في قرية قميري إلى سبعة، هم ضابطان برتبة مقدم وملازم أول وعسكري وأربعة مدنيين، في اشتباكات في القرية التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية. كما وردت أنباء عن مقتل أربعة مقاتلين معارضين». وفي حماة المجاورة، انتشرت القوات النظامية في أحياء القصور والعليليات والشريعة وباب قبلي، فيما شنت القوات النظامية حملة دهم واعتقال طاولت عدداً من المواطنين في ضاحية ابي الفداء و «ضاحية الشهيد» في مدينة حماة. وفي شمال البلاد، تجددت الاشتباكات في حي الأشرفية ما أدى إلى سقوط قتلى من قوات النظام والمعارضة، إضافة إلى حصول مواجهات قرب جامع الحسن في حي الشيخ مقصود. وقال «المرصد» في بريد إلكتروني: «تعاني مدينة عفرين وقرى وبلدات تابعة لها من انقطاع مستمر في المياه إثر قيام إحدى الكتائب المقاتلة باستهداف الأبراج الكهربائية في منطقة دير جمال قبل أيام، والذي أدى إلى انقطاع المياه جراء توقف المضخات عن العمل، كما أن خط تغذية محطة عفرين الآتي من محطة حلب، توقف عن العمل جراء غارات للطيران أدت إلى تدمير أربعة أبراج منها بالكامل». وفيما شنت قوات النظام حملة من القصف على قرى في جبل الزاوية في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، قُتلت سيدة متأثرة بجروح أصيبت بها في القصف الذي تعرضت له مناطق في مدينة دير الزور في شمالها الشرقي. ودارت اشتباكات في حي الصناعة في المدينة وفي محيط مطار دير الزور العسكري في الريف. وقال «المرصد» إن مقاتلي المعارضة استهدفوا بعدد من قذائف الهاون مقر اللواء 93 في بلدة عين عيسى في محافظة الرقة المجاورة. وقُتل رجل في مدينة القامشلي على يد وحدات «الحماية الشعبية» التابعة ل «الاتحاد الديموقراطي الكردي» أمام مقر «الشركة السورية للطيران» في وسط المدينة، إثر محاولته تفجير سيارة مفخخة قرب تقاطع شارع الوحدة، وفق «المرصد»، الذي قال إن الكتائب المقاتلة هاجمت قرية جيلكي التابعة لتل معروف في منطقة تربه سبيه، وقامت باقتياد مواطنين كرديين اثنين إلى جهة مجهولة.