يترقب مستهلكون في المنطقة الشرقية أن تشهد أسعار الخضراوات انخفاضاً بعد مرور الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك. وذلك بعد أن سجلت في اليومين الأولين ارتفاعاً «ملاحظاً»، وصل في بعض السلع إلى أكثر من 150 في المئة، فيما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي وبرامجها دعوات لمقاطعة الخضراوات في الأسبوع الأول من شهر الصيام، والاكتفاء بشراء كميات بسيطة، بهدف «إجبار التجار الجشعين على تعديل أسعار الخضراوات، أسوة بالأيام التي سبقت رمضان». في وقت وجه مستهلكون نداءً إلى جمعية حماية المستهلك، مطالبين ب«تنفيذ وعودها بمراقبة أسعار السلع التجارية في رمضان، وعدم ترك المجال للتجار للتلاعب بها». وسجل معظم أصناف الخضراوات خلال اليومين الماضين ارتفاعات ملاحظة، مقارنة بما كانت عليه قبيل حلول شهر رمضان. إذ وصل سعر الكيلوغرام من الطماطم إلى 14 ريالاً. فيما كان يباع قبل رمضان بسعر تراوح بين 3 إلى 5 ريالات. وارتفع سعر كيلوغرام الجزر إلى 12 ريالاً، وكذلك سعر الكوسة والباذنجان والقرنبيط. وامتنع مستهلكون من شراء الكميات الاعتيادية، «على رغم حاجتنا الماسة إلى الخضراوات، ومضاعفة كمياتها في هذا الشهر، إلا أننا امتنعنا عن شرائها، بسبب تلاعب التجار في الأسعار، وعدم تقيدهم بالحدود المتعارف عليها» بحسب أحد المستهلكين. وذكر فاضل العباس أنه تفاجأ بقيمة الخضراوات التي اشتراها من أحد المحال التجارية، مشيراً إلى أن هذه الكمية تماماً وبالأصناف ذاتها، اشتراها قبل رمضان بيومين ب12 ريالاً، وهي مزيج يباع لمعظم أصناف الخضراوات، ولكن ارتفع سعرها اليوم إلى 35 ريالاً بخلاف الطماطم، مضيفاً أن «عدداً من معارفي ينتظرون مرور الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، وهي فترة صعود الأسعار من كل عام، إذ إن الأسعار تعود إلى سابق عهدها تماماً، وكأن شيئاً لم يكن». فيما دافع علي الغامدي (يملك محالاً لبيع الخضراوات) عن تجار الخضراوات، وقال: «إن هناك تلاعباً بالفعل، ولكن ليس من المحال التجارية الصغيرة، بل من الموردين»، مضيفاً أن «مكسبنا يقل في رمضان، لأننا نحاول أن نكسب أقل مما نكسبه في الشهور الأخرى، أملاً بترويج البضائع وعدم بقائها في المحال مع هذه الأجواء الحارة». وشدد على أهمية أن تكون هناك «أسعار موحدة ومراقبة يومياً من الجهات الرقابية، مثل جمعية حماية المستهلك، ووزارة التجارة، وكذلك البلديات، أملاً بالسيطرة على جشع الموردين، وكبح جماح العمالة الأجنبية التي تلعب دوراً كبيراً في رفع الأسعار، نظراً إلى مضاربتهم المتكررة في الحراج اليومي». إلى ذلك، أطلق مستهلكون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي سموها «خلوه يخيس»، مؤكدين ضرورة «مقاطعة الطماطم بجميع أنواعها، بعد أن استغل التجار حاجة الناس إلى الخضراوات في هذا الشهر الكريم. فيما ارتفع سعر صندوق الطماطم من 10 ريالات إلى 50 ريالاً في غضون يومين». وتناقل عدد من المستهلكين هذه الرسائل من طريق برنامج «وآتساب»، وكذلك «تويتر» و«فيسبوك».