شهدت أسعار الخضراوات والفواكه في أسواق المنطقة الشرقية ارتفاعا ملحوظا في الاسعار تجاوز 100% على بعض الأصناف وذلك مع دخول شهر رمضان والذي يشهد تزايدا للاستهلاك ما يؤدي لارتفاع في الأسعار نظرا لزيادة الطلب، فيما عزا بائعون سبب الارتفاع لقلة الناتج المحلي للفواكه والخضراوات إضافة لتراجع كبير في الكميات المستوردة من أراضي سوريا ولبنان والتي تشهد أراضيها حالة من التوتر وعدم الاستقرار. وتحدث جعفر القحطاني "مستهلك" بأن الأسعار سجلت ارتفاعات كبيرة قبيل دخول شهر رمضان فيما لا زالت الأسعار غير مستقرة وترتفع من يوم إلى أخر، مشيرا لضرورة تحرك الجهات المعنية للمحافظة على استقرار الأسعار وذلك لحماية المستهلك من جشع التجار الذين ينظرون لشهر رمضان كموسم لرفع الأسعار على المستهلك الضعيف. فيما أكد حسين جبوري "بائع" بأن السوق يشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار أثر على ربحهم كبائعين، حيث إنهم يشترون (الجملة) بسعر باهظ لا يعطيهم أي مجال لتحقيق هامش ربح مفيد لهم، مشيرا إلى ان هامش الربح لا يتجاوز ريالاً أو ريالين. وقال "اغلب الأصناف تشهد ارتفاعا غير مبرر، فإذا افترضنا ان كميات الأصناف المستوردة أصبحت قليلة وهو ما أدى لارتفاع سعرها، فما السبب في ارتفاع أسعار المنتج المحلي مثل (الباميا إنتاج الرياض) حيث وصل سعر الصندوق 150 ريالاً بعد ان كان يباع ب70 ريالا ، فيما ارتفع سعر (البطاطس) من 6 ريالات إلى 12 ريالاً و(الكوسا) من 60 ريالا إلى 120 ريالا و(الخيار) من 8 ريالات إلى 20 ريالا إلا ان اكبر الارتفاعات كانت من نصيب (الطماطم السوري) الذي وصل سعر الصندوق منه 20 ريالا بعد ان كان يباع سابقا ب 8 ريالات، فيما (الطماطم الأردني) قفز من 12 ريالا إلى 30 ريالا " فيما علل جعفر خليل "بائع" سبب ارتفاع أسعار اغلب الأصناف معللا بزيادة الطلب والذي يفوق احيانا العرض، وهو ما تشهده الأسواق سنويا مع دخول شهر رمضان ويستمر لمدة أسبوعين لتبدأ بعدها الأسعار بالتراجع.