دفع المتهم بتفجيري ماراثون بوسطن في 15 نيسان (أبريل) الماضي، جوهر تسارناييف أول من أمس، ببراءته خلال مثوله للمرة الأولى أمام محكمة فيديرالية في المدينة. وكرر تسارناييف (19 سنة) الذي مثل بلباس السجن البرتقالي مقيد اليدين والقدمين، عبارة «غير مذنب»، فيما كانت تُتلى أمامه الاتهامات المساقة بحقه والتي يواجه في 17 منها عقوبة الإعدام. وضاقت قاعة المحكمة بأفراد عائلات الضحايا الذين قضوا في التفجيرين اللذين خلفا ثلاثة قتلى و264 جريحاً. واستمرت الجلسة سبع دقائق تخللتها تلاوة ثلاثين اتهاماً إلى تسارناييف وتسجيل إعلانه الدفع ببراءته، في حين لن تجرى محاكمته قبل أشهر. وفي سياق آخر، ضغط عضوان ديموقراطيان بارزان في مجلس الشيوخ الأميركي على الرئيس باراك أوباما للحد من التغذية القسرية لسجناء معتقل غوانتانامو المضربين عن الطعام بعد أن خلص قاضٍ أميركي أخيراً إلى أن الرئيس وحده يحق له وقف هذا الأسلوب. وحض ثاني أكبر عضو ديموقراطي في مجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد ديربن، ورئيسة لجنة الاستخبارات في المجلس السيناتور دايان فينستاين، أوباما أيضاً على تحديد معالم عملية رسمية لإغلاق السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتانامو في كوبا بأسرع وقت ممكن. وقال السيناتوران في رسالة لأوباما: «العدد المتزايد للمضربين عن الطعام يرجع إلى أن عدداً كبيراً من المحتجزين لا يعرفون وضعهم القانوني بعد أكثر من عشر سنوات وأنهم فقدوا الأمل. يجب أن يكون هذا مثار قلقنا جميعاً». ودعت الرسالة أوباما إلى توجيه وزارة الدفاع بوقف عمليات التغذية القسرية على نطاق واسع، أما في الحالات التي يصبح فيها ذلك ضرورة للحفاظ على حياة السجين، فيتعين الالتزام بمعايير الحماية المتبعة في المنشآت التي تديرها هيئة السجون الأميركية.