طالبت السناتور دايان فينستاين عضو مجلس الشيوخ الأميركي بوقف الإطعام القسري للسجناء المضربين عن الطعام في معسكر اعتقال غوانتانامو ووصفت هذه الممارسة بأنها "خارجة عن حدود" الأخلاقيات الطبية والأعراف الدولية. وأرسلت فينستاين وهي ديمقراطية من كاليفورنيا ترأس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ خطابا لوزير الدفاع تشاك هيجل الأربعاء تقول فيه إن سياسة الإطعام بالقوة في غوانتانامو لا تتماشى مع السياسات المتبعة في السجون المدنية الاتحادية. وكتبت تقول "الإضراب عن الطعام شكل معروف منذ زمن بعيد من أشكال الاحتجاج السلمي الذي يهدف إلى جذب الانتباه لقضية ما أكثر منه محاولة للانتحار". وتابعت "أعتقد أن الأسلوب المستخدم حاليا يثير مسائل أخلاقية في غاية الأهمية ويزيد من تعقيد الوضع الصعب بالفعل المتعلق باستمرار الاعتقال إلى أجل غير مسمى في غوانتانامو". وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما متحدثا في برلين الاربعاء إن الولاياتالمتحدة ستضاعف جهودها لإغلاق سجن غوانتانامو. وقال المقدم تود بريسيل المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) إنه لن يرد على خطاب فينستاين عبر وسائل الإعلام لكنه اضاف "سنستمر في معاملة السجناء الموجودين تحت مسؤوليتنا بشكل إنساني ولن نسمح لهم بأن يؤذوا أنفسهم". ويقول الجيش الأميركي إن 104 من 166 سجينا انضموا إلى إضراب عن الطعام بدءاً منذ أربعة أشهر احتجاجا على اعتقالهم لأجل غير مسمى في غوانتانامو حيث امضى اغلبهم اكثر من عشر سنوات دون توجيه اتهامات لهم. ويجري إطعام 44 من المضربين عن الطعام بمحاليل عن طريق انابيب تدخل من الأنف إلى المعدة. وانضمت فينستاين التي زارت معسكر اعتقال غوانتانامو في وقت سابق هذا الشهر برفقة دينيس مكدونو رئيس العاملين بالبيت الأبيض والسناتور جون مكين عضو مجلس الشيوخ الجمهوري إلى جوقة متنامية من المنتقدين الذين طالبوا بوقف إطعام السجناء بالقوة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورابطة الأطباء الدوليين ورابطة الأطباء الأميركيين إن من حق من هو راشد ان يرفض العلاج حتى الغذاء الذي يبقيه على قيد الحياة وان الإطعام بالقوة "غير مقبول أخلاقيا". وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان كذلك إن الإطعام القسري ينتهك اتفاقيات جنيف التي تمنع المعاملة القاسية غير الإنسانية والمهينة للسجناء الذين احتجزوا في صراع مسلح. وكتبت فينستاين تقول "كتبت لأعبر عن قلقي ومعارضتي لاطعام السجناء بالقوة دون ضرورة طبية ولكن كسياسة تتعارض مع الأعراف الدولية". وذكرت أن مراجعة قام بها فريق من لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ وجدت فروقا كبيرة بين سياسات الإطعام القسري في معسكر غوانتانامو الذي يضم اجانب قبض عليهم في إطار عمليات أميركية لمكافحة الإرهاب والسجون الأميركية التي تضم المدانين في جرائم. واضافت ان الإطعام القسري نادر جدا في سجون بلادها.