طالبت السناتور دايان فينستاين التي ترأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، في خطاب أرسلته إلى وزير الدفاع تشاك هاغل، بوقف الإطعام بالقوة عبر أنابيب تدخل من الأنف إلى المعدة ل44 من أصل 104 سجناء مضربين عن الطعام في معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، «لأنه ينتهك الأخلاق الطبية والأعراف الدولية». وأشارت فينستاين إلى سياسة الإطعام بالقوة في غوانتانامو لا تتماشى مع إجراءات السجون الفيديرالية، وكتبت: «الإضراب عن الطعام طريقة معروفة منذ زمن باعتباره أحد أشكال الاحتجاج السلمي الذي يهدف إلى جذب الانتباه إلى قضية ما أكثر منه محاولة للانتحار». وتابعت فينستاين التي زارت غوانتانامو هذا الشهر: «أعتقد بأن الأسلوب المستخدم يُثير مسائل أخلاقية مهمة، ويزيد تعقيد الوضع الصعب فعلاً، والخاص باستمرار الاعتقال إلى أجل غير مسمى في غوانتانامو». وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورابطة الأطباء الدوليين ورابطة الأطباء الأميركيين إنه «يحق للراشد أن يرفض العلاج حتى الغذاء الذي يبقيه على قيد الحياة، وأن الإطعام بالقوة غير مقبول أخلاقياً». كما ترى جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان أن الإطعام القسري ينتهك اتفاقات جنيف التي تمنع المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة للسجناء الذين احتجزوا في صراع مسلح. على صعيد آخر، طلبت الإدارة الأميركية بإبعاد المتهمين الخمسة باعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) عن جلسات تدرس عناصر تعتبر سرية خلال محاكماتهم في غونتانامو. لكن ديفيد نيفين، محامي الشيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر للاعتداءات، قال في اليوم الثالث لجلسات المحاكمة الأولية: «نعارض استبعاد محمد عن الإجراءات في أي وقت لأن القضية يمكن أن تؤدي إلى الإعدام». وأضاف: «نتحدث هنا عن التعذيب، ويجب أن يحضر محمد لدى التطرق إلى هذه المسألة».