فتشت فرق أمنية تركية أمس، قنصلية هنغاريا في إسطنبول التي تلقت على غرار قنصليات ألمانيا وبلجيكا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا، المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، رسائل تحتوي على مسحوق أصفر مشبوه يُعتقد بأن «مصدرها واحد». وكانت هنغاريا في آب (أغسطس) الماضي أنها ستسلم العراق أسلحة وذخائر لقتال «داعش». ويخضع 24 شخصاً هم 5 أجانب و19 تركياً، للعلاج بسبب احتكاكهم بالمسحوق المشبوه، لكن وزارة الصحة التركية أعلنت أن حالتهم الصحية جيدة، مشيرة الى عدم العثور في التحاليل التي أجريت على المسحوق المشبوه «على مكونات بيولوجية حربية، مثل الفحم والطاعون والريسين (الخروع) أو داء التوليري (حمى الأرانب)». في كندا، مَثُلَ قائد الشرطة ومسؤول كبير في جهاز الاستخبارات أمام لجنة في مجلس الشيوخ للإدلاء بشهادتيهما في شأن التهديدات التي تواجه البلاد في مبنى البرلمان ذاته بأوتاوا الذي شهد الأربعاء الماضي إطلاق متطرف يدعى مايكل زيهاف بيبو النار على رجال أمن، ما أدى إلى مقتل أحدهم وجرح آخرين بالتزامن مع لقاء رئيس الوزراء ستيفن هاربر نواباً في حزبه. وكانت الشرطة أفادت بأن بيبو الذي اعتنق الإسلام قبل فترة سجل شريط فيديو لنفسه، ما «يثبت دوافعه المتطرفة» التي يُعتقد أيضاً بأنها واكبت قتل مارتن رولو جنديين في كيبيك دهساً بسيارته الأسبوع الماضي. وأوضحت الشرطة أن بيبو عمل في حقول ألبرتا النفطية، واستخدم أموال راتبه لتمويل نشاطاته وشراء بندقية قديمة استخدمها في الهجوم، مشيرة إلى أنه عاش في ملجأ للمشردين بأوتاوا قبل العملية. أما والدة المعتدي، فقالت في رسالة نشرتها صحيفة «ناشونال بوست»، إن ابنها عانى من اضطرابات نفسية وعجز عن عيش حياته، معتبرة أن ما فعله «يرتبط بالجنون وليس بالإرهاب»، مشيرة إلى إدمانه المخدرات. ونفت ما أوردته الشرطة عن طلب ابنها جواز سفر للسفر إلى سورية، بل إلى السعودية «لدرس القرآن الكريم». وأقرّ مايك كابانا من الشرطة الفيديرالية بأنه أخطأ في إعلان أن بيبو أراد السفر إلى سورية، مشيراً إلى أن الشرطة اعتبرت أن تصحيح هذا الأمر «غير ضروري». واعتذرت الوالدة في نهاية رسالتها إلى الكنديين وعائلة الكابورال ناتان كيريلو الذي قتل برصاص ابنها، وكتبت: «أنا عاجزة عن التعبير عن الحزن الذي أشعر به، وأعترف بأنه لا شيء يمكن أن يصلح الأضرار التي تسبب بها ابني».