طوت أوروبا مرحلة من تاريخها في غزو الفضاء مع إطلاق آخر مركبة من طراز «آي تي في» غير المأهولة المخصصة للشحن، باتجاه محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض لتزويد الرواد المقيمين فيها مؤناً ومعدات. وقال المدير العام لوكالة الفضاء الاوروبية جان جاك دوردان: «وصلت المركبة الى مدار الارض»، مذكراً بالنماذج الخمسة من هذه المركبة التي «شكلت مصدر فخر لأوروبا». فقد شكلت مركبات «اي تي في» تطوراً مهماً في مجال النقل الفضائي الى المحطة التي تدور على ارتفاع 400 ألف متر. ومع انتهاء حقبة هذه المركبات، ستعتمد محطة الفضاء الدولية على مركبات الشحن الروسية «بروغرس»، إضافة الى مركبات الشحن التي تصنعها شركات أميركية من القطاع الخاص، منها مركبات «دراغون» التي تنتجها «سبايس اكس»، و «سيغنس» التي تنتجها «اوربيتال ساينسز». لكن طي هذه الصفحة لا يعني تأخر اوروبا عن ركب غزو الفضاء، بل يؤشر لفتح حقبة جديدة في هذا المجال. فالتقنيات التي استخدمت في تصميم «اي تي في» غير المأهولة ستستخدم في تطوير المركبات المأهولة «اورايون» التي تصممها الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا). وانطلقت آخر نماذج «اي تي في»، التي أطلق عليها اسم «جورج لوميتر» تيمناً بعالم الفيزياء البلجيكي مؤسس نطرية الانفجار الكوني الكبير، في صاروخ «اريان-5» ليل الثلثاء - الاربعاء، محملاً بشحنة من المؤن والمعدات تجاوز 20 طناً.