شدد الرئيس سعد الحريري في بيان نشره على صفحته الرسمية على فايسبوك على أنه "لا يمكن لأي لبناني، إزاء المشهد الاجرامي المروع الذي شهدته الضاحية الجنوبية من بيروت، إلا أن يعبر عن مشاعر السخط والإدانة للجريمة التي استهدفت احد اكثر الأحياء المكتظة بالسكان ويدعو إلى أعلى درجات الوعي واليقظة في مواجهة المخاطر التي تحيط بنا وبكل المنطقة، وخصوصا في مواجهة محاولات العدو الاسرائيلي للدفع نحو الفتنة عبر تنظيم العمليات الارهابية كما حصل اليوم". واستنكر الحريري "بأشد العبارات التفجير الارهابي وما خلفه من ضحايا بريئة في صفوف المدنيين"، مؤكداً أنه "إذا كان هذا المشهد يعيدنا بالذاكرة الى مشاهد مماثلة اوقعت القتل والخراب في العاصمة خصوصاً وفي العديد من المنطق اللبنانية، فإن التفجير المجرم الجديد في الضاحية يحملنا على التنبيه إلى وجوب العودة الى التوافق الوطني على تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية، وتفادي الانزلاق في حروب لن يكون مردودها على لبنان سوى المزيد من الانقسام ووضع الاستقرار الوطني في دائرة الخطر الدائم، وتعريضه لمؤامرات العدو الاسرائيلي". وأضاف: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الجرحى بالسلامة والعافية، وأتوجه الى السلطات الأمنية والقضائية المختصة مؤكدا الحزم في اجراء التحقيقات الايلة الى الكشف عن المجرمين، دون ان يعفي ذلك القيادات السياسية من مسؤولية التصدي للمشكلات الحقيقية التي تقف وراء تردي الأوضاع وتتسبب بالخروقات الأمنية المتنقلة". من جهته، أعرب رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، عن استنكاره وشجبه وادانته لجريمة التفجير التي استهدفت اهلنا في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية. وأضاف السنيورة إن "يد الاجرام التي امتدت الى منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية انما تهدف الى ضرب الاستقرار والامن في لبنان وترهيب المواطنين، وهذا امر مرفوض ومستنكر"، داعيا "السلطات الامنية والقضائية الى تكثيف التحقيقات لكشف المجرمين الفاعلين وسوقهم الى العدالة". وفي هذا السياق، استنكرت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار في بيان "جريمة التفجير التي استهدفت منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، وأدت إلى إصابة مدنيين ابرياء". وطالبت "الأجهزة الأمنية والقضائية الرسمية إخذ التدابير اللازمة لمعرفة من وراء هذا الحادث الأليم ومعاقبته"، مشددة على أن "استهداف اية منطقة في لبنان هو استهداف لكل لبنان، لأن الخلاص يكون للجميع أو لا يكون وبالجميع أو لا يكون".