واصل رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون الذي يواصل زيارته لبنان جولته على السياسيين. وبحث أمس مع مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي التطورات المحلية والإقليمية. وشدد الموسوي خلال اللقاء، بحسب بيان لاعلام «حزب الله»، على أن «كل محاولات التشكيك بدور الجيش والنيل من معنوياته ليست إلا بهدف ضرب الاستقرار وإفساح المجال أمام نشوء المزيد من بؤر التطرف والتوتر». وأكد «حرص الحزب على أهمية مواصلة الجهود لتأليف حكومة». ورأى «أن الأزمة في سورية لا يمكن حلها إلا عبر عملية سياسية قائمة على الحوار بين جميع الفرقاء»، معتبراً أن «العائق الأساسي أمام تقدم جهود الحوار يعود إلى الإصرار على تسليح المعارضة من جهة وإلى كون المعارضة نفسها لا تزال تعيش انقسامات عميقة من جهة أخرى، فضلاً عن مواصلة وضع الشروط المسبقة وفي مقدمها رحيل الرئيس الأسد». وزار فيون مطرانية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس حيث التقى رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، وراعي الأبرشية المطران جورج صليبا. وقال افرام بعد اللقاء: «إن الهم الأول الآني كان ملف اختطاف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي وطالبناه ببذل كل جهد ممكن مع حكومته وأحزابها والهيئات في فرنسا وأوروبا لممارسة أقصى ضغط على كل الدول والهيئات التي يمكن أن يكون لها رأي أو مونة على الخاطفين». ولفت إلى أن «الهم الثاني كان الحضور المسيحي في الشرق ليس على قاعدة تسهيل تهجيرهم بل على دعم مشروع «مارشال مسيحي مشرقي» يمول عالمياً لدعم صمودهم، أما الهم الثالث فكان كيفية رفض ثقافة التكفير، ووقف دعم أي حكومة اوحزب اوتنظيم يستعمل الإرهاب والقتل وسيلة». وسأل: «كيف يمكن لفرنسا أن تساعد من يريد إلغاءنا؟». وأكد افرام وفيون أنهما «مع سورية الواحدة المتنوعة المتعددة ومع وقف نزيف الدم والدمار فيها ومع حل سياسي نابع من إرادة كل الشعب السوري». وعرضا أوضاع الطوائف الصغرى في النظام السياسي، مشددين على أن «لبنان يبقى واحة الحريات والتنوع وتجسيداً لقضية العيش الواحد على رغم بعض مآخذنا على عنصرية النظام واللامساواة بين أبنائه».