اعتبر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون في اليوم الثاني لزيارته مدينة زحلة البقاعية أن الطرف الذي يمثله «يتعرّض لاعتداء يومي، يحاولون تحميلنا مسؤولية أمور لا ذنب لنا بها»، مؤكداً أن «مشاريعنا جاهزة منذ عام 2010، وهناك من يعرقل التنفيذ». ولفت عون خلال مواقف أدلى بها في جولته على كنائس وأديرة، في رد غير مباشر على معارضين لزيارته انه «صهر زحلة والعلاقة التي تربطني بها قديمة، ولجميع أهلها محبة كبيرة في قلبي، وهي دائماً في فكري. فهي حُرمت كثيراً وعانت منذ السبعينات وكنا إلى جانبها ولا نزال». وزار عون أبرشية زحلة للموارنة، وقال في كلمة: «نحن في الحكم، ولكن إرثنا ثقيل، فما ورثناه مهترئ و»مهرهر» بما فيه نفسية الحكام ومن يمثلون الشعب. لذلك، نأمل بأن نتمكن من استنهاض اللبنانيين حتى نصبح قادرين على اتخاذ القرار. صحيح أننا أكثرية في الحكومة، ولكننا 10 وزراء من اصل 20، قمنا بواجبنا بهدف تحسين الوضع بشكل كامل بينما نجد هناك من يسعى للعرقلة.. ولهؤلاء نقول: قد تستطيعون تأخيرنا ولكن ما نريد تحقيقه سنحققه كلّه». وحض «المواطنين على مؤازرتنا، صوتكم ارفعوه، في صندوق الاقتراع، وبمختلف الوسائل، فتدعمون موقفنا». وفي مطرانيّة السّريان الأرثوذكس، سمع عون من المطران بولس سفر «الحاجة في هذا الزّمن الصّعب والدّقيق الذي تمرّ فيه المنطقة، والذي يعاني فيه المسيحيّون المشرقيون من حملات ترهيب وتهجير، إلى تعاون كبير بين الكنيسة والزّعماء المسيحيّين وأنت زعيم مسيحيّ بامتياز، ونحن كطائفة وكشعب سرياني يظلمنا القانون اللبناني والدّستور. تُطلق علينا صّفة جارحة «أقليّات». نودعك هذه الأمانة وكلّنا ثقة بأنّك لن تدّخر جهداً لمساعدتنا». وقال عون: «بدأنا عملية جمع المشرقيين عام 2008 خلال زيارتنا الأولى لسورية وكنا على وشك إقامة مؤتمر للمشرقيين يضم مشاركين من الأردن والعراق وفلسطين وسورية ولبنان، ولكن الظروف عاكستنا، وصارت سورية في حال حرب. المرحلة اليوم صعبة وفيها دم كثير، ولكن لا بد لها من أن تنتهي، وبحسب توقعاتنا وسير الأحداث فإن النهاية ستكون سعيدة. بالطبع مع الكثير من الآلام والتضحيات، وسيبقى المسيحيون في الشرق». وحمل مسؤولية فشل مشروع قانون لزيادة عدد النواب نائبين يكونان من الطوائف «الصغرى» عدداً والكبيرة قدراً، لرئيسي الحكومة الحالي والسابق». وعما يعنيه «بالنهاية السعيدة في سورية» قال: «أن تبقوا موجودين، يتغير النظام ديموقراطياً ولكنه لا ينهار». وفي مطرانية زحلة للروم الأرثوذكس، أوضح عون أن «زيارتنا ليست سياسية بقدر ما هي لبحث مصير المسيحيين في هذا الشرق. حاولنا أن نخلق تضامناً كبيراً عالمياً ومحلياً حول هذه القضية وإن شاء الله ننجح على رغم الصعوبات التي تعترضنا».