واشنطن، نيويورك - رويترز - أظهرت تقارير ان قطاع الصناعات التحويلية في الولاياتالمتحدة حقق نمواً في آب (أغسطس) الماضي، للمرة الأولى في 19 شهراً، وأن عقود مبيعات المنازل وصلت الى أعلى مستوى في سنتين في تموز (يوليو) الماضي، في دليل آخر على ان الاقتصاد يخرج من أسوأ كساد في 70 سنة. وأعلن معهد إدارة الإمداد ان مؤشره لنشاط المصانع على مستوى البلاد ارتفع الى 52.9 نقطة في آب ليحقق زيادة للمرة الأولى منذ كانون الثاني (يناير) 2008. وأي قراءة للمؤشر فوق 50 نقطة تظهر توسعاً في قطاع الصناعات التحويلية. وشهد آب أيضاً أعلى قراءة منذ حزيران (يونيو) 2007. وفي تقرير منفصل أعلن الاتحاد الوطني للوكلاء العقاريين، ان مؤشره لمبيعات المنازل غير المباعة اعتماداً على العقود الموقعة في تموز، ارتفع 3.2 في المئة الى 97.6 نقطة، أعلى مستوى منذ حزيران 2007. وبذلك تكون عقود مبيعات المنازل غير المباعة ارتفعت ستة شهور على التوالي، وهو أداء قياسي. وقال، كبير الاقتصاديين العالميين في مجموعة «ايكونوميك اوتلوك» في برينستون (ولاية نيوجرسي) برنارد بومول: «ان مؤشري معهد إدارة الإمداد والمنازل غير المباعة، من المؤشرات الاقتصادية البارزة، وهما يصوران اقتصاداً ينفض عن ذاته ما تبقى من آثار الركود». وقال الرئيس باراك اوباما الذي قدمت إدارته برنامجاً إنعاشياً بقيمة 787 بليون دولار، ان التقرير المتفائل لقطاع الصناعات التحويلية «إشارة مهمة أخرى الى أننا نسير في الاتجاه الصحيح وأن الخطوات التي نتخذها لإبعاد الاقتصاد عن الحافة، مجدية». وتجاهلت الأسهم الأميركية البيانات وسط شكوك في إمكان استمرار صعود الأسهم بنسبة 50 في المئة منذ آذار (مارس). وهوى كل من المؤشر الصناعي «داو جونز» والمؤشر «ستاندرد اند بورز» الأوسع نطاقاً والمؤشر المجمع «ناسداك» نحو اثنين في المئة. وبرزت أيضاً أنباء جيدة عن نشاط المصانع في اوروبا والصين. وأظهرت دراسة ان نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو تقلص في آب بأقل مما كان معتقداً في السابق. وارتفع المؤشر الرسمي لمديري المشتريات الى 54.0 نقطة في آب، هو المستوى الأعلى في 16 شهراً مقارنة ب 53.3 في تموز.