استمر موضوع النازحين السوريين والفلسطينيين الى لبنان محور اهتمام المسؤولين، وبحث وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور مع ممثلة مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين نينات كيلي في اغاثة النازحين والتنسيق بين الوزارة والمفوضية. كما عرض السفير الروسي الكسندر زاسبيكين خلال زيارته ابو فاعور «مسألة النازحين السوريين التي نريد المساعدة في حلها وتأمين الظروف الافضل لاقامتهم في لبنان»، مشيراً الى انه اطلع على «البرنامج المحضر من الحكومة اللبنانية والذي يشمل اتجاهات عدة للمساعدة. وبعد الدراسة، اعتقد اننا سنقدم المساعدات من طريق المستشفيات الميدانية في لبنان». ورداً على سؤال، قال زاسبكين: «نحن نتحدث اكثر عن ضرورة ايجاد القواسم المشتركة بين كل الاطراف المعنيين الخارجيين (لحل الازمة في سورية)، وهناك بالدرجة الاولى الاعضاء في مجلس الامن ومنهم روسيا واميركا والدول المحيطة بسورية وغيرها»، معلناً أن «التشاور مع الاميركيين مستمر وهذا اللقاء الثلاثي اعقبته توضيحات للمواقف، يجب ان تكون هناك تسوية سياسية في سورية». الى ذلك، أعلن أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي ابو العردات ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قدم مساعدات مالية بقيمة 250 الف دولار للنازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك الى مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا، مطالباً المجتمع الدولي والجهات المانحة بتحمل مسؤولياتها اتجاه هؤلاء. واثر لقائه النائب بهية الحريري في مجدليون على رأس وفد من فصائل المنظمة، أكد ابو العردات ان «وجود النازحين الفلسطينيين من سورية في لبنان موقت يرتبط بالوضع الراهن في سورية وبخاصة مخيم اليرموك وعندما تتحسن الاوضاع ستتم عودتهم الى مخيمهم تمهيداً لعودتهم الى وطنهم». وشدد على ضرورة ان «تكون هناك معايير واحدة وليست معايير مزدوجة في التعاطي مع موضوع النازحين في هذا البلد سواء اكانوا سوريين ام فلسطينيين». وفي مخيم البداوي في شمال لبنان، نفذ النازحون الفلسطينيون من سورية اعتصاماً أمام مكتب مدير الاونروا، بدعوة من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» ولجنة النازحين، في حضور ممثلي الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات. وطالب المعتصمون الحكومة اللبنانية ب «مساواتهم بإخوانهم النازحين السوريين». وطالب ابو لؤي «المسؤولين بالتعاطي الانساني مع ملف النازحين، ومساواتهم بالنازحين السوريين». ثم اذاع محمد وليد علي مذكرة موجهة الى المدير العام ل «الاونروا». في المقابل، بحث الرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري خلال استقباله المدير الطبي ل «الأونروا» في صيدا ابراهيم الخطيب يرافقه المدير السابق محمود السيد «الشؤون الطبية والاحتياجات التي تهم الفلسطينيين».