أظهرت دراسة جديدة أن سبب ارتفاع عدد الوفيات بالأزمات القلبية في الشتاء هو الدهون البنية التي ينتجها الجسم لتوليد الطاقة، والتي تؤدي إلى ضيق شرايين الدم عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة. وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية (Cell Metabolism) أن باحثين من جامعات سويدية وصينية أجروا اختبارات على فئران معدّلة جينياً لتصبح حسّاسة لمرض تصلب الشرايين، وجدوا أن البرد سرّع العملية التي أدت إلى أزمة قلبية أو نزيف دماغي. وقال البروفسور في علم أحياء الشرايين الطبيب يهاي كاو: "اعتقدنا في البداية، أن تنشيط البرد للدهون البنية قد يؤدي إلى جعل الفئران أنحف وأكثر صحة، غير أن في نهاية المطاف، زادت نسبة الدهون المخزنة في شرايين هذه الفئران وهو عكس المتوقع" وأوضح أن الدهون البنية كان يعتقد في السابق أن لها أثر إيجابي على الجسم، باعتبار أنها تخفض مخزون الجسم من الدهون البيضاء. وأشار إلى أن درجات الحرارة المنخفضة تشكل خطراً إضافياً على الأشخاص الذين شرايينهم مسدودة، حيث أنها قد تؤدي إلى عدم استقرار المخزون ادهني، ما يؤدي إلى تسرب هذه الدهون في الدم، ويتسبب بانسداد شرايين الدم في القلب والدماغ. ولاحظ الباحثون في الدراسة أن الدهون البنية أدّت إلى إنتاج البروتينات الدهنية المعروفة بالكولسترول السيئ في الدم، مع ارتفاع معدّل الدهون المخزّنة في شرايين الدم. وخلص يهاي قوله إن ذلك "سيعدّ اكتشافاً عظيماً في حال تم العثور على الاستنتاج من عينه لدى البشر".