دعا الرئيس السابق ل «المجلس الوطني السوري» المعارض وأحد المرشحين لترؤس «الائتلاف الوطني» برهان غليون المجتمع الدولي ومجموعة «أصدقاء سورية» إلى اتخاذ «إجراءات فورية لوقف عمليات التطهير السكاني وسياسة الأرض المحروقة» في حمص وسط البلاد. وقال غليون في صفحته على «فايسبوك» امس إن مقاتلي المعارضة في حمص يواجهون «منذ أسابيع بشجاعة خارقة الهجوم الشامل الذي يهدف إلى تدمير المدينة وتهجير سكانها وتغيير هويتها الوطنية. وأخفقت حتى اليوم كل محاولات قوات (الرئيس بشار) الأسد اختراق دفاعات شباب الثورة ومقاومتهم. لكن الحشد العسكري للنظام لا يزال مستمراً بهدف القضاء على مقاومة المدينة المناضلة، في إطار مشروع إجهاض ثورة الحرية والكرامة السورية، وإعادة شعب سورية العظيم إلى نظام الذل والمهانة والعبودية». ودعا غليون، وهو من اهالي حمص، هيئة أركان «الجيش الحر» إلى أن تتحمل كامل مسؤولياتها وأن «تقدم للثوار ما يحتاجونه من سلاح وذخيرة». كما دعا كتائب «الجيش الحر» في ريف حمص والقلمون وما يجاورها الى «نصرة أخوتهم المحاصرين، وتعزيز مقاومتهم». وحض المنظمات الدولية وتجمع «أصدقاء الشعب السوري»، بالتعاون مع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون على «اتخاذ إجراءات فورية لوقف عمليات التطهير السكاني والإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة التي يمارسها النظام في حمص». وكان غليون قال إن «عيون السوريين وقلوبهم جميعاً تتجه الى حمص وتتساءل عن وضعها»، لافتاً الى ان المعركة فيها «ضارية وقاسية». وأشار إلى انه تواصل مع قيادة «الجيش الحر» من اجل تأمين «حاجات المقاتلين فيها». وأضاف انه في آخر اتصال هاتفي مع رئيس اركان «الحر» اللواء سليم ادريس والمنسق السياسي والإعلامي لؤي مقداد «كان هناك تطمين من أن الأركان لا تنقطع عن الاتصال مع مختلف جبهات حمص لتوفير حاجات المقاتلين فيها. قد تكون هناك صعوبات في توصيل المعدات والعدد هنا وهناك، لكن وعدوني بأنهم سيعملون كل ما بوسعهم لتجاوزها».