وقعت ليل الثلثاء مواجهات ومشادات بين مجموعة شيعية كانت تقيم تأبيناً للداعية المصري حسن شحاتة وإسلاميين سنّة تجمعوا خارج الحسينية للاحتجاج على التأبين، وتدخلت الشرطة للحوؤل بينهم واعتقلت بعضهم. ووقع الإشتباك قرب حسينية عاشور في ضاحية بنيد القار شرق العاصمة، حيث تعيش غالبية شيعية وجالية ايرانية كبيرة. وكان النائب السابق صالح عاشور الذي يتزعم المجموعة دعا الى «التأبين، مستضيفاً عدداً من الخطباء. ومعروف ان حسن شحاتة وهو من رموز الاقلية الشيعية في مصر قتل مع 4 من مؤيديه الشهر الماضي على يد اسلاميين غاضبين قالوا أنه تهجم على رموز اسلامية مثل الصحابة وزوجات النبي (صلى الله عليه وسلم). وكان رموز من السنّة طالبوا وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بمنع التأبين، قائلين انه «تأييد لاساءات شحاتة لأم المؤمنين عائشة وللصحابة العشرة المبشرين بالجنة»، وقال النائب السابق محمد هايف المطيري ان وزير الداخلية «مسؤول مسؤولية مباشرة عن السماح بإقامة حفل تأبين في حسينية عاشور للمجرم الهالك حسن شحاتة». وتقدم عدد من الناشطين بشكاوى ضد عاشور ومنظمي التأبين، وتقدم المحامي دويم المويزري بشكوى الى النائب العام ضد ثلاثة من المنظمين وقال: «إن حسن شحاتة لا صفة سياسية أو اجتماعية له في الكويت وإن تأبينه جاء لمجرد إثارة الفتن جراء الحادثة واستفزاز الطائفة السنّية ومما يترتب عليه ضرب الوحدة الوطنية». الى ذلك، نظم عدد من السلفيين في الكويت أمس ندوة «مناصرة لأبي غيث» دعوا خلالها الحكومة الى التحرك للافراج عن سليمان أبو غيث الذي أُعلن ناطقاً باسم تنظيم «القاعدة» عام 2001 واعتقل قبل أشهر في تركيا ونقل بعدها الى الولاياتالمتحدة حيث يحاكم. وكانت الحكومة الكويتية اسقطت عنه الجنسية عام 2001 وأعلنت أنها لا تعتبر نفسها معنية بأمره لكن مؤيديه يقولون انه يبقى كويتياً واسقاط جنسيته لم يكن شرعياً، وشارك في الندوة الشيخين شافي العجمي ونبيل العوضي.