واصل ملايين المصريين الاحتشاد في الميادين والشوارع ما بين موالاة ومعارضة، وسط استنفار ومخاوف من وقوع اشتباكات بين الطرفين بعدما سقط ما لا يقل عن 20 قتيلاً وعشرات الجرحى ليلة أول من أمس في اشتباكات اندلعت في محيط ميدان النهضة في القاهرة، حيث اعتصام أنصار الرئيس محمد مرسي الذين هاجمهم مجهولون قال حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، إنهم «بلطجية» مدفوعون من وزارة الداخلية، فيما روى شهود أن أهالي منطقة بين السرايات القريبة من الاعتصام استاؤوا من تفتيش الإسلاميين للمارة ما تسبب في مشاجرة بينهم استخدم فيها الإسلاميون السلاح لقمع الأهالي، ما رد عليه السكان ليلاً بالهجوم على الاعتصام. وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الاشتباكات بين الموالاة والمعارضة بلغت 20 قتيلاً 18 منهم قضوا في ميدان النهضة وسقط قتيلان في اشتباكات اندلعت في حي «الكيت كات». وأصيب مئات في تلك المصادمات. وأقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الجيزة على خلفية تلك الاشتباكات، فيما قال حزب «الحرية والعدالة» إن محافظ الجيزة استقال «اعتراضاً على اعتداء البلطجية بالسلاح الآلي على اعتصام النهضة في حماية الشرطة وصمت القوات المسلحة». وكانت قوات من الشرطة حاولت فض الاشتباك باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، لكنها تجددت عقب انسحاب قوات الأمن. واحتشد عشرات الآلاف في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية الرئاسي في انتظار سماع بيان الجيش، وطوق مئات المحتجين مقر نادي قوات الحرس الجمهوري الذي تردد أن مرسي يُقيم فيه، وظلوا يهتفون: «ارحل». فيما استمر آلاف في التظاهر أمام قصر القبة الرئاسي. ودعت حملة «تمرد» المصريين إلى الاحتشاد بكثافة في الميادين وأمام مقر الحرس الجمهوري مطالبة الحرس الجمهوري بالتحرك والقبض على الرئيس مرسي بتهمة إشعال حرب أهلية. وفي المحافظات، واصل عشرات الآلاف من المعارضين التظاهر في الميادين للمطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي. وفي ميداني «رابعة العدوية» و «النهضة» احتشد الآلاف من أنصار الرئيس متأهبين لما سيسفر عنه لقاء الجيش مع القوى السياسية، وسط هتافات تأييد للرئيس مرسي والشرعية. كما نظمت القوى الإسلامية مسيرات في المحافظات تأييداً للرئيس ودعماً ل «الشرعية». وكثفت قوات الجيش من انتشارها أمام المؤسسات والمنشآت العسكرية في القاهرة والمحافظات، وأحكمت طوقها حول مداخل ومخارج المدن والمحافظات، ونشرت قوات إضافية حول مقار الوزارات والبعثات الديبلوماسية الأجنبية والعربية. وأفادت مصادر أمنية بتوقيف 6 من حراس مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» الدكتور محمد بديع أمام منزله في ضاحية القاهرة الجديدة بتهمة حيازة أسلحة نارية من دون ترخيص.