أظهرت نتائج فحوص الحمض النووي التي أُجريت على الجثتين المجهولتي الهوية المحروقتين في اشتباكات الجيش اللبناني مع مسلحي الشيخ احمد الاسير في عبرا قبل عشرة ايام، وعلى والدة الاسير وشقيق فضل شاكر، انهما لا تعودان الى الاسير وشاكر او شقيقه (الفارين من وجه العدالة) ولا تزال الجثتان مجهولتي الهوية؛ في وقت حافظت طرابلس على هدوء امني خرقته بين الحين والآخر طلقات نارية بسبب إشكالات «فردية». وسجل في طرابلس امس، سماع اطلاق رصاص في الاسواق الداخلية، تبين انه ناتج من إشكال فردي، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام»، بين خان العسكر وسوق البزركان بين شبان من آل مراد وآخرين من آل حجازي على خلفية الاشتراكات في مولدات الكهرباء. وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان تابع من قصر بعبدا الاوضاع الامنية في البلاد مع وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل والخطوات التي تتخذها الوزارة لضبط الوضع والحفاظ على الاستقرار. واطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع في طرابلس و «التدابير المتخذة لقمع اي محاولة لإثارة الفتنة والاضطرابات، وعلى الخطوات الجاري تنفيذها في عبرا لعودة الامور الى طبيعتها والتحقيقات التي تجريها الاجهزة المختصة مع موقوفي حوادث عبرا». وفي صيدا، عقدت النائب بهية الحريري لقاء في منزلها مع القطاعين الأهلي والتربوي في صيدا والجوار، لإطلاعهم على أجواء التحرك الذي قامت به والرئيس فؤاد السنيورة وما بذلته وتبذله من جهود لمعالجة تداعيات ما جرى (احداث عبرا)، سواء على صعيد مسح الأضرار ووضع آلية للتعويضات وتسريع عودة الناس الى بيوتهم وعودة الحياة الى طبيعتها، أو على صعيد متابعتها لقضية الموقوفين والوضع الأمني في المدينة. وتوقفت الحريري في كلمة عند زيارة وفد الفاعليات الصيداوية قبل ايام لرئيسي الجمهورية وحكومة تصريف الاعمال والمذكرة التي حملها الوفد وتضمنت مطالب أبناء المدينة في ما يتعلق بما جرى في عبرا. وطالبت الدولة «بتحمل مسؤوليتها، سواء الأمنية أم في موضوع التعويضات والرعاية وحق الموقوفين في أن يكون لديهم محامون، وحقهم في ألا يتعرضوا للعنف والاذلال». وأشارت الى ان التحرك الذي قام به ناشطون مدنيون تحت شعار «بيكفي خوف» سيستمر وينتقل الى مناطق اخرى.