ارتفع سعر النفط أمس نتيجة انخفاض حادٍ في مخزون الخام في الولاياتالمتحدة والاضطرابات السياسية في مصر، والتي قد تتسبب في مزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتعطل الإمدادات. وارتفع الخام الأميركي إلى أعلى مستوياته في 14 شهراً فوق 100 دولار للبرميل ليضيق الفارق مع «برنت» بعدما أعلن معهد البترول الأميركي أن مخزون الخام تراجع 9.4 مليون برميل. وتوقع محللون أن ينخفض المخزون الأميركي 2.3 مليون برميل. وارتفع الخامان لليوم الثالث على التوالي مدعومين بالتوترات في الشرق الأوسط بعدما رفض الرئيس المصري محمد مرسي إنذاراً من الجيش. وأغلق محتجون في ليبيا عدداً من حقول النفط. وزاد سعر الخام الأميركي 1.33 دولار إلى 1001.95 دولار للبرميل بعد أن صعد إلى 102.18 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزاد «برنت» 85 سنتاً إلى 104.85 دولار. من ناحية أخرى أعلنت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أن صادرات العراق من الخام تراجعت إلى 2.328 مليون برميل يومياً في حزيران (يونيو)، من 2.484 مليون برميل يومياً في أيار (مايو) بسبب تباطؤ شحنات كركوك إثر حوادث تسرب متكررة بخط الأنابيب وطقس سيء تسبب في تعطل الصادرات من الجنوب. وأشارت «سومو» في بيان إلى أن العراق شحن 2.135 مليون برميل يومياً من البصرة مركز صناعة النفط في جنوب البلد و193 ألف برميل يومياً من الحقول الشمالية حول كركوك، منها 14 ألف برميل نقلت بالشاحنات إلى الأردن. وبيّنت أن الهجمات على خط الأنابيب في الشمال سببت ضرراً بالغاً وأن حوادث التسرب متكررة في أجزاء متفرقة من الخط ما يتطلب وقف أعمال الضخ لإصلاحه. وساهم طقس سيء في الخليج في تراجع شحنات الخام من ميناء البصرة في الجنوب في حزيران، وتوقفت الصادرات كلياً في العاشر من الشهر ذاته بسبب سرعة الرياح. كذلك، أعلنت مصادر في قطاع النفط أن شركة مصافي عدن اليمنية اشترت 600 ألف طن من زيت الغاز الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت للتسليم في الفترة من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر)، وتقل هذه الأحجام نحو الثلث عن المستورد في الفترة من آذار (مارس) إلى حزيران. واشترت شركة التكرير عشر شحنات يبلغ كل منها 60 ألف طن، من زيت الغاز الذي يحتوي على كبريت نسبته 0.5 في المئة من «المجموعة البترولية المستقلة» في الكويت و»ترافيغورا» و»فيتول» و»انيرجين» و»هورايزون إنرجي». ولفت مصدر إلى أن شحنات المجموعة البترولية و«انرجين» ستصل في تموز و«هورايزون» و«فيتول» في آب (أغسطس) و«ترافيغورا» و»فيتول» في أيلول. وكانت الشركة اشترت 960 ألف طن من الوقود ذاته في الفترة من آذار إلى حزيران من «فيتول» و«ترافيغورا» و«المجموعة البترولية».