تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي دولاراً للبرميل متأثرة بوفرة المعروض. وواصل قطاع الخدمات في الولاياتالمتحدة نموه المستمر منذ ثلاث سنوات في حين أظهرت البيانات دلائل على الانتعاش في نشاط الشركات الأوروبية ما أقنع المستثمرين بأن الاقتصاد العالمي يتخطى مرحلة التباطؤ. ونزل سعر «برنت» 25 سنتاً إلى 116.27 دولار للبرميل بتراجع طفيف عن الجلسة السابقة عندما بلغ أعلى مستوياته في أكثر من أربعة أشهر. وهبط سعر الخام الأميركي دولاراً واحداً إلى 96.64 دولار للبرميل، وفقد أكثر من واحد في المئة هذا الأسبوع متأثراً بوفرة الإمدادات. إلى ذلك، أظهر تقرير ل «معهد البترول الأميركي» أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام والبنزين زاد الأسبوع الماضي مع زيادة معدلات التكرير. وأشار إلى أن مخزون النفط الخام زاد 3.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من شباط (فبراير) مقارنة بتوقعات لمحللين بزيادة قدرها 2.8 مليون. وقفز معدل تشغيل المصافي 0.2 نقطة مئوية إلى 85.2 في المئة من طاقتها الإنتاجية الأسبوع الماضي. وسجل مخزون البنزين الأميركي زيادة قدرها 1.6 مليون برميل خلال الأسبوع مقارنة بتوقعات المحللين بأن يبقى مستقراً بلا تغير. البنزين العراقي في شأن آخر، تواصل شركة «ترافيغورا» التجارية توريد البنزين في شكل غير مباشر للعراق، على رغم وضعها على قائمة سوداء لتعاملها مع المنطقة الكردية التي بينها وبين الحكومة في بغداد خلافات. وفي العام الماضي كانت تورد للعراق ما يصل إلى 60 ألف طن شهرياً تزيد قيمتها على 65 مليون دولار. ونظراً إلى حجم العروض العراقية يرقب التجار عن كثب مشتريات شركة تسويق النفط العراقية «سومو»، غير أن قلة فقط هي التي تملك شبكة الإمداد والقدرة على تحويل هذه المبيعات إلى تجارة رابحة. وكانت «ترافيغورا» ضمن هذه القلة لكنها منعت من المشاركة في العروض عام 2013 بعد شرائها نفطاً من كردستان. ونتيجة لذلك استكملت «سومو» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي صفقة شراء 1.56 مليون طن من البنزين من مجموعة موردين استبعدت منها «ترافيغورا». ومنح العقد لشركات نفط منافسة هي «فيتول» و»غلينكور» إلى جانب «بي بي» و«سيما». لكن المتعاملين يرون أن الشركة السويسرية كانت، على رغم غياب اسم «ترافيغورا» من قائمة الموردين، وراء إمدادات البنزين من «سيما» وهي شركة إيرانية - أذرية مسجلة في الفجيرة. من جانب آخر، أعلنت «إيني» الإيطالية أنها حققت كشفاً نفطياً جديداً في الصحراء الغربية في مصر مع سعي شركة النفط والغاز العملاقة إلى تعزيز حضورها هناك. وأوضحت «إيني»، أكبر شركة أجنبية بقطاع الطاقة في مصر أن الاكتشاف الجديد تحقق في البئر «روزا نورث 1 إكس» في امتياز «مليحة». وأشارت إلى أن بئرين ستحفران عام 2013 وأن الإنتاج يقدر بنحو ألفي برميل من النفط يومياً. ويأتي ذلك بعد اكتشاف الحقل «إمري» في 2012 الذي ينتج حالياً 18 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.