تخوض الرئيسة البرازيلية اليسارية المنتهية ولايتها ديلما روسيف معركة شرسة مع مرشح اليمين التقليدي آيسيو نيفيس، في الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة أمس. وأظهر استطلاع للرأي أعدّه معهد «داتا فولها» ان روسيف ستنال 52 في المئة من الاصوات، في مقابل 48 في المئة لنيفيس. اما معهد «ايبوب» فأشار الى تقدّم روسيف بست نقاط على خصمها. لكن تجربة الدورة الاولى تدعو الى الحذر، اذ بالغت استطلاعات الرأي آنذاك بتوقّع فوز روسيف، مقلّلةً من حظوظ نيفيس، اذ وضعته في المرتبة الثالثة وراء وزيرة البيئة السابقة مارينا سيلفا. ودعي حوالى 143 مليون ناخب الى الاقتراع، علماً ان التصويت إلزامي في البرازيل على من تتراوح أعمارهم بين 18 و70 سنة. ويُرجّح أن تحسم الصراع، الطبقات الوسطى المنقسمة في الولايات الاكثر اكتظاظاً بالسكان في الجنوب الشرقي الصناعي حيث صوّت عدد ضخم من الخائبين في اليسار، لمصلحة مارينا سيلفا. والبرازيليون منقسمون بين انصار متابعة المكتسبات الاجتماعية التي حصلوا عليها خلال حكم حزب العمال اليساري منذ 12 سنة، وبين مؤيدي حكم بديل يتمثل في انهاض الاقتصاد المعطل. روسيف (66 سنة) التي ورثت نمواً اقتصادياً نسبته 7.5 في المئة، وسّعت برامج اجتماعية يستفيد منها ربع سكان البرازيل (202 مليون شخص)، أخرجت 40 مليوناً من الفقر كما قضت على الجوع. لكنها واجهت عقبات كثيرة، من تباطؤ الاقتصاد وحال انكماش وتضخم، الى مطالب للطبقة الوسطى التي توقف نموها الاجتماعي، وفضائح فساد أضرت بسمعة حزب العمال. اما نيفيس (54 سنة)، مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي، فيلقى دعم رجال الاعمال واليمين التقليدي وجزء من الطبقة الوسطى، واستفاد من استياء من الفساد. الاوروغواي في غضون ذلك، أدلى ناخبو الأوروغواي بأصواتهم لاختيار رئيس خلفاً لخوسيه موخيكا، وتجديد البرلمان. ويُعتبر سلف موخيكا، تاباري فاسكيز الذي كان اول رئيس يساري للبلاد (2005-2010)، الاوفر حظاً، لكن عليه ان ينال 50 في المئة من الاصوات، اذا اراد تجنّب دورة ثانية، في مواجهة نجلَي زعيمين سابقين هما لويس لاكايي بو، مرشح «الحزب الوطني» ليمين وسط، وبدرو بوردابيري من حزب «كولورادو» المحافظ.