قال مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما حثّ نظيره المصري محمد مرسي على الدعوة لانتخابات مبكرة، وحذّر الجيش المصري من المخاطرة بفقدان المساعدات التي يحصل عليها من واشنطن في حال تنفيذ انقلاب عسكري. لكنّ المسؤولين الذين أدلوا بهذه التصريحات لقناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الثلاثاء، لم يذكروا أن "مرسي" يجب أن يتنحى على الفور.
وقال مسؤولٌ كبيرٌ بإدارة "أوباما": "نحن نقول له، يجب أن تجدوا طريقاً للذهاب إلى انتخابات"، مضيفاً: "هذا قد يكون السبيل الوحيد لحل هذه المواجهة".
وقال أحد المسؤولين: "نحن نسعى لدفع الرئيس مرسي لتعيين رئيس وزراء جديد وحكومة جديدة، والتخلص من النائب العام"، مضيفاً: "هذا هو ما يحتاج إليه لكي يثبت للمعارضة أنه يحكم كل المصريين، وحتى الآن لم يفعل شيئاً لإظهار ذلك".
ورفض "مرسي" خلال الشهور الماضية مطالب المعارضة بتغيير الحكومة وإقالة النائب العام الذي يتهمونه بالولاء للرئيس، قبل أن تتزايد حدة الأزمة ويصعّد المعارضون من مطالبهم إلى حد إسقاط الرئيس المنتخب قبل عام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وحذّر المسؤولون الأمريكيون أيضاً من أن أي انقلاب من جانب القوات المسلحة في مصر قد يدفع الكونجرس إلى وقف المساعدات العسكرية التي تحصل عليها سنوياً من واشنطن التي تقدّر ب1.5 مليار دولار سنوياً.
وقال أحد المسؤولين بالإدارة الأمريكية: "بقدر ما نحن نقدّر بيانهم الذين حاولوا من خلاله حماية الشعب المصري، يجب أن يكونوا حريصين بشأن انخراطهم في هذا الوضع. نحن نقول لهم إن لعب دور من خلال مهلتهم الأخيرة لدفع الجانبين إلى الاجتماع أمر مناسب تماماً، لكن أي شيء آخر يشبه الانقلاب العسكري يعد بمثابة سير على خط رفيع للغاية".
وكان الجيش المصري أمهل القوى السياسية 48 ساعة ل"تلبية مطالب الشعب" أو أنه سيضطر إلى "وضع خريطة طريق مستقبلية"، في ظل الانسداد السياسي بين الرئاسة والمعارضة التي تطالب برحيل "مرسي" وانتخابات رئاسية مبكرة.