أجرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محادثات في موسكو أمس مع شركة «لوك أويل» الروسية النفطية، تناولت تفعيل عقد طاقة أُبرم سابقاً واحتمال المشاركة في عقود نفطية مستقبلية. وأعلنت الشركة أن المالكي ووزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي التقيا بالرئيس التنفيذي للشركة، فاغيت أليكبيروف، لمناقشة مشاركة الشركة في استثمار حقل «غرب القرنة 2» للنفط. وأشارت «لوك أويل» في بيان إلى أن «الجانبين ناقشا التقدم في تطوير حقل «غرب القرنة 2» وخطط الشركة للتنقيب في المنطقة 10». ولفتت إلى أن الطرفين ناقشا كذلك «مشاريع أخرى واعدة يمكن أن تشارك فيها الشركة». ووفق البيان فإن المسؤولين العراقيين أكدوا أن «لوك أويل» «تفي بدقة بكل التزاماتها» المتعلقة بحقل غرب القرنة 2». ووقع العراق العام الماضي كذلك اتفاقاً مع «لوك أويل» و «أنبيكس» اليابانية للتنقيب في منطقة تغطي محافظتي المثنى وذي قار جنوب البلد. وفي ليبيا، أعلنت مصادر في قطاع النفط أن عاملين في شركة الزويتينة للنفط أغلقوا حقولاً عدة للشركة للمطالبة بتغيير الإدارة. وهذه أحدث حلقة في سلسلة احتجاجات تشهدها ليبيا التي تحاول جاهدة المحافظة على وتيرة إنتاج النفط بعد حرب 2011. وتساهم صناعة النفط بنسبة 95 في المئة من إيرادات ليبيا. وأشار مهندس يعمل في مرفأ الزويتينة، إلى أن «الاحتجاج بدأ في حقل 103 - د، ثم امتد إلى حقل 103 - أ، وحقل زلة ووصل الآن إلى المرفأ». وقال «أمس توجه وزير النفط إلى أحد الحقول للحديث مع المحتجين. نطالب بتغيير الإدارة». وشرح أن المطالب تتعلق بنزاع مع الإدارة في شأن ظروف العمل مضيفاً أن الاحتجاج لن يؤثر في إمدادات الغاز المحلية من الزويتينة بينما تستعد البلاد لاستقبال شهر رمضان. لكنه أكد أن صادرات النفط تأثرت. الأسعار إلى ذلك، ارتفع خام «برنت» فوق 102 دولار للبرميل بفضل صدور مزيد من البيانات المشجعة من أوروبا، في حين جاءت البيانات الرسمية للقطاع الصناعي في الصين أفضل من المتوقع محققة توازناً في ظل الضبابية المحيطة بمصير برنامج مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي لشراء السندات. ونزلت العقود الآجلة لمزيج «برنت» الخام لآب (أغسطس) إلى مستوى متدنٍ بلغ 101.63 دولار للبرميل بعد البيانات الصينية لكنها تعافت بقوة إلى 103.11 دولار. وسجل «برنت» 102.67 دولار مرتفعاً 51 سنتاً. وهبط في عقود أقرب استحقاق أكثر من سبعة في المئة في الربع الثاني المنتهي في حزيران (يونيو)، وذلك للربع الثالث على التوالي مسجلاً أطول موجة هبوط في 15 سنة. وزاد الخام الأميركي 44 سنتاً إلى 97 دولاراً للبرميل. في شأن آخر، طرحت هيئة النفط والغاز والمعادن اليابانية مناقصة لشراء حوالى 1.89 مليون برميل من خام الشرق الأوسط المتوسط الكبريت وذلك للتخزين ضمن الاحتياط الاستراتيجي. وتطرح الهيئة المناقصة في 12 الجاري وتفتح العروض في اليوم ذاته وفق ما أفادت وثيقة مناقصة. وفي السنوات الأخيرة حاولت الحكومة استبدال الخامات الثقيلة في الاحتياط الاستراتيجي بأنواع أخف بما يتماشى مع زيادة نصيب الخامات الخفيفة في أحدث واردات لليابان. ولا يرتبط الأمر بعمليات السحب من الاحتياط الاستراتيجي التي تكون بالتنسيق مع وكالة الطاقة الدولية. وفي نيسان (أبريل) قال مسؤول في وزارة التجارة إن الحكومة تدرس شراء 8.2 مليون برميل معظمها من الخام الخفيف وهي الكمية التي سحبتها من الاحتياط الاستراتيجي منذ العام الماضي.