أعلنت وزارة النفط العراقية أمس توقيع عقد «مبدئي» مع ائتلاف شركتي «لوك أويل» الروسية و «أنبكس» اليابانية لاستثمار رقعة استكشافية نفطية جنوب البلد. وجاء في بيان أصدره الناطق باسم الوزارة، عاصم جهاد: وقعت وزارة النفط بالأحرف الأولى عقداً أولياً مع ائتلاف شركتي لوك أويل الروسية وأنبكس اليابانية لتطوير وتأهيل الرقعة الاستكشافية النفطية العاشرة ضمن جولة التراخيص الرابعة التي طرحتها الوزارة. وكان الائتلاف الذي تقوده الشركة الروسية بنسبة 60 في المئة فاز في تأهيل الرقعة 10 التي تقع ضمن محافظتي المثنى وذي قار على مساحة 5500 كيلومتر، بأجر ربحي قدره 5.99 دولار للبرميل. ولفت البيان إلى أن «الوزارة ستحيل العقد إلى مجلس الوزراء للمصادقة عليه». من جانب آخر، أعلن مسؤول في شركة «صافر» المشغلة لخط أنابيب مأرب في اليمن أن النفط عاد للتدفق مطلع الأسبوع الجاري بعد إصلاح الخط الذي ظل مغلقاً تسعة أشهر بسبب أعمال تخريب، ما اضطر اليمن إلى الاعتماد على منح من الوقود. وأشارت الشركة إلى أن إصلاح خط الأنابيب الرئيس انتهى وأن الخام بدأ يتدفق مجدداً. وقال المسؤول: «نحاول ملء الخط حالياً، نحتاج ساعتين أو ثلاثة قبل أن نبدأ الضخ إلى المرفأ... سيتطلب الأمر 12 إلى 13 يوماً قبل أن تتوافر كميات كافية في المرفأ لتحميل أولى الشحنات». ويذكر أن النفط يضخ من حقل مأرب إلى مرفأ على الساحل ثم يحمله خط أنابيب بحري إلى ناقلة نفط ضخمة تم تحويلها لمنشأة تخزين وتحميل عائمة. وربما يستغرق استئناف الصادرات من مرفأ رأس عيسى النفطي نحو أسبوعين. وتساءل مصدر ملاحي غربي مقيم في اليمن: «متى سيقع الهجوم التالي اليوم أم غداً، لا أزال أشك في أن يظل الخط مفتوحاً فترة كافية لتحميل السفينة». الأسعار في تعاملات الأسواق، استقر خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» فوق 103 دولارات للبرميل بفضل آمال بتبني بنوك مركزية خطوات أخرى لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي قبيل شهادة لرئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي)، بن برنانكي. ويقدم برنانكي تقرير السياسة النقدية نصف السنوي للكونغرس في ظل نمو ضعيف في الداخل وتفاقم أزمة الدين في أوروبا. وأعلن نظراؤه في الصين ومنطقة اليورو وبريطانيا بالفعل إجراءات تيسير نقدي لدعم الاقتصاد. ونزل سعر «برنت» 22 سنتاً إلى 103.15 دولار للبرميل بعد أن سجل ارتفاعاً في أربع جلسات متتالية. وكان العقد ارتفع إلى 103.74 دولار وهو أعلى مستوى منذ أواخر أيار (مايو). وتراجع الخام الأميركي الخفيف 26 سنتاً إلى 88.17 دولار للبرميل. وأعلنت «منظمة الدول المصدّرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 99.93 دولار للبرميل أول من أمس من 99.10 دولار الجمعة الماضي. وقال مدير مبيعات السلع الأولية في «نيو إدج» اليابانية، كن هاسيغاوا: «تركز السوق على مزيد من إجراءات التيسير النقدي. إذا كان الاقتصاد العالمي يتباطأ يمكن أن نتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط أيضاً». وتوقع أن يتحرك الخامان القياسيان في نطاق ضيق خلال الساعات المقبلة إذ سيبقى «برنت» في نطاق بين 102 و104 دولارات وسيكون الحد الأعلى للخام الأميركي 90 دولاراً والأدنى 86 دولاراً.