قالت أم الشاب الذي قتل جندياً كندياً عند نصب تذكاري لضحايا الحرب في أوتاوا قبل مهاجمته البرلمان إنه أخبرها أنه كان ينوي السفر إلى السعودية وليس سورية. وكانت الشرطة الكندية أوضحت الخميس الماضي ان "مايكل زيهاف بيبو (32 عاما) سافر من فانكوفر إلى أوتاوا في محاولة للحصول على جواز سفر للذهاب إلى سورية"، ناسبة هذه المعلومة إلى والدته سوزان بيبو. ولكن بيبو عادت وأكّدت في رسالة لوكالة "بوست ميديا" التي تنشر صحفا كندية رئيسة إن "ابني كان ينوي السفر إلى السعودية وليس إلى سورية"، مضيفةً "أريد تصحيح بيان الشرطة الكندية، لم أقل أبداً إنه كان يريد الذهاب إلى سورية قلت بالتحديد السعودية". ووصف مسؤولو الشرطة الكندية زيهاف بيبو الذي انتهى هجومه عندما قتله مسؤولو الأمن بالرصاص بأنه أصبح متطرفا في السنوات الأخيرة، وهو وصف انطبق أيضاً على رجل آخر دهس بسيارته جنديين خارج مونتريال الإثنين الماضي. وأكد مسؤول في السفارة الليبية في أوتاوا أول من أمس أن "زيهاف بيبو الذي ولد أبوه في ليبيا حاول من دون جدوى الحصول على جواز سفر ليبي". وأشارت بيبو إلى أن اتصالها بابنها كان قليلاً خلال السنوات الخمس الماضية، ولكنها التقت معه على الغداء أخيراً، وناقش معها وجهات نظره. وقالت إن "معظم الناس سيصفون ابني بأنه إرهابي، لكن لا أعتقد أنه كان جزءا من تنظيم أو أنه عمل باسم أيديولوجية كبيرة أو أي دافع سياسي. أعتقد أنه فعل ذلك يأسا". وتابعت "لست مطّلعة على معنى أن تكون متطرفا، وأشك في أنه كان يريد الذهاب للقتال في سورية".