التقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يقوم بزيارة لم يعلن عنها مسبقا لكابول، الرئيس الافغاني حميد كرزاي وجنود قوة حلف شمال الاطلسي. وبحسب السفارة البريطانية في كابول فان كاميرون زار خصوصا كامب باستيون وهي قاعدة كبيرة في ولاية هلمند جنوب البلاد التي تعد اقل ولايات افغانستان استقرارا. وتأتي زيارة كاميرون بعد اكثر من اسبوع من فتح حركة طالبان مكتباً في الدوحة الذي أثار املاً ببدء مفاوضات سلام ملموسة في افغانستان لكن دون أي تجسيد حتى الآن. وقال كاميرون ان فتح هذا المكتب أمر "مشجع" إذ أن "طالبان تقول أنها لم تعد تريد أن تشكل افغانستان تهديداً لبلدان اخرى"، بحسب تصريحات اوردتها هيئة الاذاعة البريطانية. واضاف "لا يزال هناك الكثير لنفعله (باتجاه السلام) لكن مع انه من المعقول ضمان الامن بجيش وشرطة افغانيين قويين يبدو انه من المعقول ايضاً ان تكون لدينا عملية سياسية". وينتشر في افغانستان نحو 7900 جندي بريطاني. والسعي الى تسوية سلمية مع طالبان اضحى اولوية للحكومة الافغانية والقوى الكبرى في الوقت الذي يستمر فيه جو من التمرد في العديد من المناطق الافغانية وتستعد فيه القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة لمغادرة البلاد العام المقبل. وفتح ممثلية لطالبان في الدوحة في 18 حزيران/يونيو الذي هدف الى تشجيع مباحثات ، ادى الى ازمة دبلوماسية حين استخدمت طالبان تسمية "امارة افغانستان الاسلامية" وهو الاسم الذي كان يطلق على افغانستان في ظل حكمهم بين 1996 و2001. وهدد كرزاي الذي غضب مما ازاء احتمال اعتبار مكتب طالبان سفارة لحكومة منفى ومن الاعلان المتسرع عن مفاوضات مباشرة بين طالبان والاميركيين، بمقاطعة اي تفاوض وعلق المباحثات بشان اتفاق ثنائي امني مع واشنطن. ولم يمنع فتح مكتب طالبان استمرار العنف في افغانستان وشن المتمردون الثلاثاء هجوماً كبيراً في كابول قرب القصر الرئاسي ومكاتب المخابرات المركزية الاميركية اودى بحياة ثلاثة حراس افغان.