وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس في زيارتين خاطفتين متزامنتين لم يعلن عنهما إلى أفغانستان، لتفقد الوضع الميداني وطمأنة القوات العسكرية هناك. وتأتي زيارة جيتس غير المعلنة وسط توتر بين واشنطنوكابول بعد تسريبات موقع "ويكيليكس" لبرقيات دبلوماسية أميركية رسمت صورة سلبية عن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وحلفائه الملطخين بالفساد. من جهته أوضح كاميرون، الذي وصل لأفغانستان مساء أول من أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس قرضاي في كابول أمس، أن القوات الدولية أحرزت تقدما في أفغانستان عام 2010 ويجب أن تحرص على أن يكون لا عودة عنه في عام 2011. وأمام حشد من القوات البريطانية في قاعدة "كامب باستيون" البريطانية بولاية هلمند، قال كاميرون بصحبة قائد القوات المسلحة ديفد ريتشاردز، إن القوات البريطانية قد تبدأ انسحابها من أفغانستان بحلول أوائل العام المقبل. ودافع كاميرون عن المهمة التي تقوم بها قوات بلاده في أفغانستان وقلل من شأن الانتقادات الأميركية والأفغانية لأداء القوات البريطانية في هذا البلد. وجدد كاميرون تعهدات بلاده بإعادة الاستقرار والثبات في هلمند إلى جانب دحر تمرد طالبان من الولاية. ويقوم رئيس الوزراء البريطاني الذي لم يعلم تاريخ انتهاء زيارته لأسباب أمنية بزيارة القوات المنتشرة في أفغانستان تقليدياً قبل عيد الميلاد. وخسرت بريطانيا 346 جندياً حتى الآن من قواتها العسكرية البالغ عددها حوالي 10 آلاف جندي. إلى ذلك نجا رئيس وزراء إقليم بلوشستان نواب أسلم ريساني من هجوم انتحاري استهدف موكبه عندما كان متوجها نحو برلمان بلوشستان في العاصمة كويتا. وأدى الهجوم لقتل شخص وإصابة 9 آخرين. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث ولكن يعتقد أن منظمة جند الله المحظورة وراء الهجوم.