حذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خطباء الجمعة من الخوض في المسائل السياسية والمذهبية، إضافة إلى التعرض للأشخاص أو الدول أو المؤسسات تصريحاً أو تلميحاً. وطالبتهم بأن تقتصر خطبة الجمعة على مفهوم الوعظ والإرشاد. وحذرت من أنها ستحاسب من يقصر في مسؤولياته. وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة الدكتور توفيق السديري ل«الحياة» أن الخطباء الذين يتطرقون في خطبهم للمسائل السياسية والحزبية مقصرون طبقاً لقوانين الوزارة. وشدد على أهمية أن تكون الخطبة وفق الهدي النبوي، وأن تقتصر على مفهوم الوعظ والإرشاد، وتذكير الناس بأحكام الدين وفضائله. وأشار السديري إلى أن استغلال منبر الجمعة في المسائل السياسية أو العصبية أو الحزبية، إضافة إلى التعرض للدول أو المؤسسات، تصريحاً أو تلميحاً، يعد تصرفاً مخالفاً. واستنكر عضو المجمع الفقهي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور حسن سفر، في حديث إلى «الحياة»، استغلال بعض الخطباء منابر الجمعة في التعريض أو التشهير، مؤكداً مخالفتهم للنهج النبوي الذي كان يعتمد على العموميات، مثل «ما بال أقوام» من دون تشهير ولا تصريح. وأضاف: «دور الخطيب عظيم، وعليه أن يوصي الناس بتقوى الله والاعتصام بحبله والتعاون على البر والتقوى، ولا بد أن يستحضر الخطيب ما يحدث في العالم من متغيرات وأحداث، ولكن لا بد أن يضع خطوطاً رئيسة، لأن الإسلام هو دين الاعتصام والتعاون على الخير».