تنتظر بلهفة جماهير الموج الأزرق الموعد الأهم لكتابة تاريخ ناديها الجديد بين الأندية العالمية والمشاركة في المحفل القاري الذي يضم أبطال القارات الخمس، وعلى رغم خسارة «الزعيم» بهدف من دون رد في مباراة الذهاب في سيدني الأسترالية، إلا أن حظوظه ما زالت قائمة في خطف اللقب عطفاً على المستوى الكبير الذي قدمه اللاعبون، والفرص السهلة المختلفة المهدرة أمام المرمى، وإذا عدنا لهذه المواجهة سنجد الجنون والعشق حد الهيام في مدرجات إستاد بيرتك في سدني، من الجماهير الهلالية التي زحفت من جميع المقاطعات الأسترالية، أو من تحمل عناء السفر الطويل من السعودية وحتى سيدني لمساندة ممثله، والوقوف معه، علاوة على الجماهير الأخرى التي ساندت الهلال في مهمته فالجميع منا شاهد الإعلام الاتحادية والنصراوية والأهلاوية وبعض الأندية الأخرى. وعلى غرار جماهير ليفربول ردد عشاق الزعيم: «لن تسير وحدك يا هلال»، إذ تحل معه جماهيره أينما يحل حيث يتوج آلاف العشاق خلفه. في المقابل، لفت جماهير ويسترن سيدني الأنظار بحضورها الكثيف، وساندت فريقها بكل قوة حتى الدقائق الأخيرة وهتفت باسمه طوال ال90 دقيقة، وشكّلت لوحة جمالية في إستاد بيرتك. سيدني الأسترالي الذي لم يولد إلا قبل موسمين وهذا هو عامه الثالث في الملاعب قدّمت جماهيره لوحة فنية لافتة كانت حديث المتابعين. مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بعد المباراة بين رياضيين وهلاليين يناقشون ويحللون أسباب الخسارة ينتقدون المدرب ويلومون اللاعبين على الفرص الضائعة وبين متهكمين على الفريق «الأزرق» وسط سجال دائر هنا وهناك. وبعيداً عن حمى «النقاش» و«التهكم» يبقى الدور الأهم والأكبر والكلمة الأخيرة في لقاء الإياب لجماهير الهلال بشكل خاص والسعودية بشكل عام من أجل تحقيق فرحة غابت طويلاً عن المشهد السعودي، ولا شك أن الحضور وحده لن يكون كافياً فالتفاعل والأهازيج والمؤازرة مطلوبة على غرار ما فعله جماهير النادي «الوليد» الذين كان لهم كلمتهم فابتهجوا بفريقهم وقادوه إلى النصر.