سبت كروي بامتياز، ذلك الذي يعيشه السعوديون اليوم، ولما يقارب 12 ساعة، تبدأ مع منتصف النهار، وتنتهي مع حلول وقت النوم. الوطن كل الوطن، سيكون على موعد في الساعة ال11:30 صباحا مع الموقعة الأهم لممثل المملكة نادي الهلال الذي يخوض نهائي آسيا مقابل فريق سيدني الأسترالي، إذ يعول عشاق الزعيم على هداف البطولة التاريخي ناصر الشمراني (25 هدفا) وزملائه أن يعودوا بنقاط المباراة، ليضع الأزرق أولى قدميه على منصة التتويج في إستاد الملك فهد الدولي بمباراة الإياب. وما بين أمل "العمداء" في تعزيز صدارتهم لدوري جميل للمحترفين، وطموح "العالميين" في استعادة الصدارة، تجري مساء وعلى إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض "كلاسيكو الأصفرين"، وهي موقعة من نوع آخر، سيكون طرفاها النصر المضيف والاتحاد الضيف، وهي المباراة التي تعتبر قمة الجولة الحالية للدوري السعودي. أما بالنسبة لعشاق الدوري الإسباني، فسيكونون مع مواجهة الكلاسيكو المرتقبة التي ستجمع فريق برشلونة بريال مدريد، في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، فيما ستظل أعين المراقبين تتطلع إلى نتائج 5 مباريات أخريات ستعلب هذا اليوم
يتطلع الهلال إلى العودة بتيجة إيجابية تصب في مصلحته وتجعله يلامس الذهب القاري، حينما يحل ضيفا على نظيره "ويسترون سيدني" الأسترالي، على ملعب البارماتا بالعاصمة الأسترالية، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، قبل أن يخوض مواجهة الإياب على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض مطلع نوفمبر المقبل. وبلغ الهلال النهائي بتجاوزه العين الإماراتي بمجموع مباراتيهما 4/2، بعدما تفوق عليه ذهابا في الرياض 3/صفر، وخسر مواجهة الإياب 1/2.ويعد الهلال في أفضل حالاته، وقدم خلال ما مضى من الموسم الحالي مستويات جيدة على الصعيدين المحلي والقاري، رغم خسارتيه الأخيرتين أمام العين قاريا وأمام الشباب محليا، قبل التوجه إلى أستراليا للتحضير مبكرا لمواجهة اليوم بمعسكر امتد لقرابة الأسبوع، ويأمل في مواصلة نجاحه، والاقتراب أكثر من اللقب الغائب عنه منذ سنوات. في المقابل، عبر "ويسترون سيدني" محطة "سيول" الكوري الجنوبي بتعادله معه ذهابا سلبيا، وفوزه في الإياب 2/ صفر. وظهر الفريق بشكل لافت خلال البطولة القارية رغم مشاركته الحديثة، ويريد إثبات قدرته على التتويج باللقب رغم حداثة عمره مقارنة مع منافسه، وسيعمل على الخروج بالنتيجة المرضية له، وتجعله الأفضل حظوظا في الإياب. ويعتمد مدرب الزعيم، الروماني "ريجيكامف" على الأطراف وتنويع الهجوم ما بين العمق وطرفي الجنب، مع مساندة قوية من قبل لاعبي الوسط للمهاجمين، وسرعة التحول من الحالة الدفاعية للهجومية بأقل تمرير، ويتوقع أن يركز على إغلاق المساحات، كون الانضباط الدفاعي أمام المنافس مطلب ضروري، إضافة إلى أهمية امتصاص حماس لاعبي الفريق الأسترالي والاستفادة من اندفاعهم إلى الأمام، واستغلال المساحات الذي سيحدثها تقدمهم، لاسيما وأن الهلال يملك لاعبين يجيدون ذلك، ويملكون السرعة الكافية لتطبيق هذا. بدوره، يعتمد مدرب "ويسترون سيدني"، "توني بوبوفيتش"، على الأطراف، والأداء الجماعي للفريق، وسيعمل على تسجيل هدف مبكر يساعده على تسيير المباراة لمصلحته، لكن الكرة الأسترالية يشوبها بعض البطء في الأداء، مايستوجب على الهلال استغلال ذلك بالكرات السريعة، والضغط على حامل الكرة.