كثفت وسائل الإعلام الأسترالية حملات تخدير لاعبي ومنسوبي وعشاق الفريق الهلالي قبل ساعات معدودة من خوض ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا أمام ويستيرن سيدني وانديريرز الأسترالي بعد غد السبت، على ملعب (بارماتا)، وتتسابق الصحف الأسترالية على محاولات التأثير النفسي والتشويش الذهني على أفراد الكتيبة الزرقاء رغبةً في زيادة ورفع حظوظ الفريق الأحمر الذي بلغ منجزًا تاريخيًا بمجرد وصوله للدور ربع النهائي للمسابقة القارية لمواصلة مغامرته غير المسبوقة والتتويج باللقب الغالي والمنتظر . وكتبت صحيفة (ذي أستراليان) واسعة الانتشار والتوزيع عنوانًا مثيرًا نصه «ويسترن سيدني وانديريرز الفقير وصاحب الإمكانيات المحدودة يواجه الهلال السعودي الثري وصاحب الإمكانيات الكبيرة»، وزادت الصحيفة في إطرائها ومديحها للفريق للهلالي: «المقارنة لا تكمن في الإمكانات المادية فقط والتي يتفوق فيها النادي السعودي ولكنها تكمن أيضا في الفرق في سجل الألقاب والبطولات ويمتلك الهلال السعودي رقمًا مثيرًا من البطولات المحلية والإقليمية والقارية». مضيفةً «يلعب على استاد الملك فهد والذي يتسع لأكثر من ستين ألف متفرج ولا مجال للمقارنة مع ملعب بارماتا والذي يتسع لعشرين ألف متفرج فقط في سيدني». من جهتها، تطرقت صحيفة (اديلايد) لمدرب الهلال الروماني ريجيكامب، مشيرةً إلى أنه حضر من أجل ضخ دماء جديدة في فريق الهلال بعد رحيل ابن النادي سامي الجابر في نهاية الموسم، متابعةً ببيان أن زوجته تعمل وكيلة لاعبين معتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كما أنها تظهر على غلاف مجلات نسائية أوروبية كبرى. بينما أفردت صحيفة «مورنينغ هيرالد سيدني» تقريرًا مطولاً عن الهلال الذي نعتته ب»الزعيم» أو «الموج الأزرق»، مستعرضةً تاريخ من أسمته ب»الوحش الأزرق» الذي نوهت بأنه كيان عريق ومضى على تأسيسه ما يزيد عن 57 عامًا وذا تاريخ عريض وتمرس كبير في الاستحقاقات المحلية والكرنفالات الإقليمية والمحافل القارية والدولية، حيث حصد ما يتجاوز الخمسين بطولة، بالإضافة إلى امتلاكه لاعبين مؤثرين على غرار القائد ياسر القحطاني والهداف ناصر الشمراني ورمانة خط الوسط البرازيلي تياغو نيفيز.