ستتولى منظمة أمن يهودية حماية المساجد في شمال شرق لندن، بعد تزايد الاعتداءات على المسلمين ومصالحهم ردّاً على مقتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، الشهر الماضي على يد رَجُلين متطرفين من أصول نيجيرية. وقالت صحيفة (جويش كرونيكل) الصادرة من لندن اليوم (الجمعة)، إن أعضاء المنظمة الأمنية اليهودية التطوعية (شومريم)، ومقرها حي ستامفورد هيل جنوب العاصمة البريطانية، التقوا زعماء الجالية المسلمة في شمال لندن لمناقشة إضافة عقاراتهم إلى لائحة الأبنية الخاضعة لمراقبة المنظمة. وأضافت أن، إيان شيرار، النائب عن حزب الديمقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية البريطانية، قام بترتيب اللقاء بين الطرفين بعد أن أثارت الجالية المسلمة قلقها من تزايد الاعتداءات عليها في شمال شرق لندن. ونسبت الصحيفة إلى حاييم هوتشهوسر، المشرف على عمليات المراقبة في (شومريم)، قوله إن "متطوعي المنظمة سيتولون حماية المساجد والمراكز الإسلامية في جنوب شرق لندن، بعد الاتفاق على أن التعاون يمثّل فقط بداية شراكة طويلة الأجل بين الجاليتين المسلمة واليهودية في بريطانيا". كما نقلت عن يوسف أميرات، من المجموعة الاستشارية حول حوار الأديان، قوله إن "مركز الجالية المسلمة في شمال لندن وافق على عرض منظمة شومريم كخدمة ثانية للحماية الأمنية بعد الشرطة البريطانية، وكان الهدف الأساسي إظهار أن الجاليتين، المسلمة واليهودية، قادرتان على العمل معاً". وأثار قتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، في منطقة ووليتش الواقعة جنوب شرق لندن في 22 أيار/مايو الماضي على يد رَجُلين إسلاميين متطرفين بريطانيين من أصول نيجيرية، ردود أفعال غاضبة في جميع أنحاء المملكة المتحدة أدّت إلى زيادة كبيرة في الحوادث المعادية للإسلام والتعليقات العنصرية ضد المسلمين على مواقع الشبكات الاجتماعية، والاعتداء على 13 مسجداً حتى الآن في مختلف أنحاء بريطانيا.