جرت أمس اشتباكات متقطعة بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، في وقت سابق التنظيم الزمن حيث صعد قصفه للمدينة واستقدم تعزيزات قبل وصول قوات «البيشمركة» من كردستان العراق ومقاتلي «الجيش الحر» إلى المدينة. (للمزيد). وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلات التحالف نفذت حتى مساء أمس غارة في سورية «دمرت أيضاً قطعة مدفعية تابعة للتنظيم قرب كوباني»، في وقت قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن الاشتباكات المتقطعة «استمرت أمس بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة بالتزامن مع تجدد القصف من قبل التنظيم على مناطق في المدينة»، لافتاً إلى أن «داعش يروج عبر أجهزة الاتصالات اللاسلكية في مناطق سيطرته في ريف حلب الشمالي الشرقي، بأنه سيسيطر على عين العرب» قريباً. من جهتهم، قال نشطاء أكراد إن «وحدات حماية الشعب الكردي» استعادت تلة شعير الاستراتيجية غرب المدينة، مشيرين إلى أن عناصر «داعش» حاولوا ضرب طائرات استطلاع للتحالف كانت تحلق فوق هضبة مشتنور، ما دفع الطائرات الى رمي بالونات حرارية. ولم تعرف نتيجة المفاوضات التي جرت لإرسال 1300 من مقاتلي «الجيش الحر» إلى عين العرب وموعد وصول 150 من مقاتلي «البيشمركة» الأكراد لدعم صمود «وحدات حماية الشعب». وقال ل «الحياة» شيرزاد يزيدي عضو لجنة العلاقات الخارجية في «الاتحاد الديموقراطي الكردي» أمس، إنه «إذا أراد الجيش الحر المساعدة، يمكنه فتح جبهات في منبج وجرابلس وغير مناطق من ريف حلب. وحدات حماية الشعب في حاجة إلى سلاح وليس إلى مقاتلين، فضلاً عن وجود مقاتلين من المعارضة يقاتلون معها ضد داعش في كوباني». وقالت «هيئة الدفاع عن كوباني» في بيان، إن «مشاركة من قبل أي فصيل آخر في مقاومة كوباني، لا بد أن تكون عبر التنسيق مع المجلس العسكري في وحدات حماية الشعب».