تجمع سكان مدينة كولد ليك الكندية الصغيرة لإزالة رسائل كراهية كتبت بطلاء على جدران مسجد بعد هجومين شنهما متطرفان مسلمان على شرطيين في كيبيك والبرلمان في اوتاوا الاثنين والاربعاء الماضيين على التوالي، واستبدلوها بملصقات كتبوا عليها «حب جارك» و «أنتم عائلتنا». وقال مات داوني الذي جلب مزهرية احتوت أزهاراً للمسجد: «هؤلاء الشباب سلميون، واعتقد بأنه من المهم ان يوضح المجتمع المحلي لهم أننا نعرف الفارق بين المتطرفين والدين». وكان كُتب على جدران المسجد في كولد ليك التي تضم قاعدة جوية أرسلت طائرات لمقاتلة متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق، عبارة تقول «اذهبو إلى أوطانكم»، علماً انه جرى تحطيم نوافذه. على صعيد آخر، أعلن وزير الأمن العام الكندي ستيفن بلاني انه سيعرض «في القريب العاجل» على النواب تعديلاً لقانون ينظم عمل «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية»، والذي لم يخضع لتعديل كبير منذ اقراره عام 1984. وكان رئيس الوزراء ستيفن هاربر اكد بعد اعتداء البرلمان الذي تواجد داخله ان «القوانين والسلطات الممنوحة الى أجهزة الأمن تحتاج الى تعديل، من اجل تعزيزها وتشديدها في مجال المراقبة والاعتقال والتوقيفات». وصرح ايكل جونو – كاتسويا، الموظف السابق في «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية» بأن «الارهاب الذي تواجهه كندا اليوم بتحريض من داعش يتخذ اشكالاً عدة، بخلاف مشاريع الاعتداءات الكبيرة التي حرضت عليها في العقد الأخير مجموعات أعلنت انتماءها الى تنظيم القاعدة، وأحبطتها الأجهزة الكندية». وأضاف: «نتعامل اليوم مع ارهابيين معزولين سيتحركون باستقلال كامل، وسيحرضون على تنفيذ اعتداء بسيط جداً، وسيستطيعون رغم كل شيء بث مشاعر الخوف والرعب ذاتها». وكان مدير «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية» مايكل كولومب قال قبل اسبوعين ان حوالى 130 شخصاً ذوي «صلات في كندا» هم مشبوهون الآن بتنفيذ نشاطات مرتبطة بالارهاب في الخارج. وتحقق كندا في عودة 80 مواطناً من مناطق نزاعات خصوصاً من العراق وسورية، واحتمال تنفيذهم تحركات على صلة بالارهاب. وقال جونو-كاتسويا: «ايقنا هذا الأسبوع ان ارهاب داعش قد يندلع في أي مكان وزمان».