غدرت الكرة بفريق الهلال أمس (السبت) في سيدني ضمن ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، وحرمته من الخروج بنتيجة إيجابية من أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي، الذي ظفر بالفوز إثر هدف أحرزه له مهاجمه تومي غوريش (64)، ليتأجل الحسم النهائي الآسيوي إلى لقاء الإياب الذي سيقام السبت المقبل على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض. «ممثل غرب القارة الصفراء» الهلال قدم أداءً فنياً جيداً، وتسيد أرضية الميدان بشكل لافت في الشوط الأول، بينما تسابق لاعبوه إلى إهدار فرص عدة محققة في الشوط الثاني وسط براعة جيدة من الحارس الأسترالي كوفيتش. قبضة الهلال على مجريات الشوط الأول أحكمها من أول دقيقة، إذ انسل سلمان الفرج بكرة من الجهة اليسرى لعبها عرضية لسالم الدوسري ليخلصها الدفاع إلى أول ركلة ركنية في اللقاء، بعدها بسط الضيوف سيطرتهم التامة على أرضية الميدان، وتناقل اللاعبون الكرة بتناغم كبير وسط ثقة عالية في النفس وتشتت تام لفريق سيدني الذي تفاجأ بالرغبة الهلالية في الهجوم الباكر، لتمر الدقائق سريعاً ويرسل ياسر الشهراني كرة عرضية أرضية في مواجهة المرمى لم تجد المهاجم ناصر الشمراني في المكان المناسب (17)، ثم سدد عبدالله الزوري كرة قوية من خارج منطقة ال18 تجاوز العارضة الأسترالية (20)، كما لعب الفرج كرة ماكرة للزوري الذي انسل خلف المدافعين ولكن الحارس كوفيتش حولها إلى ركلة ركنية (24). وأمام الضغط الأزرق أوعز مدرب سيدني للاعبيه البدلاء بإجراء الإحماء في وقت باكر (26)، فيما أنذر الحكم الإيراني علي رضا الثنائي الأسترالي ماثيو بولياك وبرويندون سانتلاب لخشونتهما مع لاعب الهلال الروماني بنتلي، وعاد ناصر الشمراني وأهدر أخطر كرة هجومية لفريقه في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني تحرر فريق سيدني كثيراً من قيوده الدفاعية التي كان عليها لاعبوه في الشوط الأول، وبدأ يجاري الهلال في متوسط الميدان ويشن مجاولات هجومية عدة رغبة في الاستفادة من مؤازرة جماهيره، غير أن الهلاليين واصلوا محاولاتهم على مشارف المرمى الأسترالي، فقد سدد تياغو نيفيز كرة قوية استقرت بين أحضان كوفيتش (55)، بعدها سحب مدرب سيدنيتوني بوبوفيتش المهاجم سانتلاب وأشرك المهاجم تومي غوريش بغية تنشيط النواحي الهجومية (57)، ولم يخيب الهداف البديل مدربه وجماهيره التي هتفت له أثناء مشاركته، إذ نجح في إحراز الهدف الوحيد بعد عرضية متقنة من الجهة اليسرى لينسل من بين ديغاو والزوري، استطاع غوريش أن يودع الكرة في شباك عبدالله السديري سريعاً (64). تحرك الهلال وهاجم مرمى أصحاب الأرض على أمل إدراك التعادل وتسهيل مهمة الفريق في لقاء الإياب، وتغاضى الحكم الإيراني علي رضا عن احتساب ركلة جزاء هلالية بعدما لمست الكرة يد أحد المدافعين وسط دربكة أمام المرمى لترتد الكرة الحائرة إلى ناصر الشمراني الذي صوبها قوية إلى خارج الملعب (70)، بعدها كاد المهاجم تومي غوريش أن يضاعف النتيجة بعد هفوة من المدافع البرازيلي ديغاو، ولكن القائم الأزرق تصدى لتسديدته الأرضية (72). ودفع مدرب الهلال، ريجيكامب في الدقائق ال10 الأخيرة بورقة لاعب الوسط الأيسر نواف العابد على حساب سلمان الفرج، بينما أهدر سالم الدوسري هو الآخر فرصة ثمينة بعد عرضية محكمة من الزوري لم يحسن التعامل معها برأسه في مواجهة المرمى لتضيع الكرة وسط دهشة الهلاليين (82). كما تألق الحارس السديري في إنقاذ مرماه من كرة رأسية أسترالية وسط غفلة من المدافعين (85)، في حين طوح سالم الدوسري بالآمال الزرقاء بعد أن تلقى تمريرة ذكية من الشمراني سددها مباشرة في يد الحارس كوفيتش لتعود الكرة إلى نيفيز الذي مررها للشهراني، لكن الأخير لم يجيد التعامل معها (90). في الوقت بدل الضائع، زج مدرب الهلال بورقة المهاجم يوسف السالم بدلاً من سالم الدوسري، وأضاع البرازيلي نيفيز آخر الفرص الهلالية من خطأ قريب من منطقة الجزاء الأسترالية، تصدى لها حائد الصد لفريق سيدني.