خسر فريق الهلال السعودي فرصة تحقيق لقب دوري أبطال آسيا عندما تعادل سلبياً على أرضه وبين جماهيره سلبياً مع فريق ويسترن سيدني من دون أهداف في المباراة التي أقيمت أمس على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، ونجح الفريق الأسترالي في تحقيق اللقب الآسيوي بعد عامين فقط من إنشائه في إنجاز لافت. جاءت البداية هلالية من خلال السيطرة الميدانية ومحاصرة الضيوف في ملعبهم رغبة في إحراز هدف باكر يريح الأعصاب، ويسهل من مهمة الفريق في تحقيق اللقب، قابله حذر دفاعي من فريق ويسترن سيدني وتكتل عددي في المناطق الخلفية بغية الحفاظ على المرمى الأسترالي، لتمر الدقائق سريعاً وسط مد هجومي أزرق ومحاولات هجومية تقترب من مكامن الخطر، إذ هدد البرازيلي ديغاو الضيوف بأول فرصة حقيقية من خطأ نفذه تياغو نيفيز بطريقة رائعة طالت على ديغاو في مواجهة المرمى (19)، بعدها بدقيقتين أرسل سلمان الفرج عرضية متقنة من الجهة اليسرى، أبعدها الحارس العملاق كوفيتش بصعوبة بالغة، ثم عاد تياغو نيفيز ونفذ خطأ من الجهة اليمنى، فانبرى لكرته العابد بتسديدة على الطائر تصدى لها الدفاع لتعود إلى سالم الدوسري الذي سددها قوية ارتطمت في يد المدافع الأسترالي وانتهت إلى ركلة ركنية وسط مطالبات هلالية كبيرة بركلة جزاء لم تحتسب (27). الضغط الأزرق المتواصل لم يستثمر في هز الشباك الأسترالية، إذ تسابق اللاعبون إلى إضاعة الفرص أمام مرمى الحارس كوفيتش، وسدد تياغو كرة قوية ارتطمت في الجدار الدفاعي وتحولت إلى ركلة ركنية (29)، وكاد تياغو أن ينهي معاناة الهلاليين بهجمة مرتدة سريعة مررها له الفرج ذكية ليسددها مباشرة، ولكن يقظة الحارس كوفيتش أنقذتها في آخر لحظة إلى ركلة ركنية (36)، ولعب الفرج عرضية متقنة صوبها نيفيز برأسه فوق العارضة الأسترالية (43)، وفي الثواني الأخيرة حرم الحكم الياباني يوشي نيشي مورا الهلاليين من ركلة جزاء مستحقة، بعد إعاقة العابد في داخل منطقة الجزاء ليحتج اللاعبون كثيراً على قرار الحكم، وترتفع صافرات الاستهجان من الجماهير الكبيرة في المدرجات الزرقاء على تجاهل الحكم الياباني لضربة الجزاء الصريحة (45). وفي الشوط الثاني، أرسل نيفيز كرة صاروخية، من خطأ خارج ال18 بيد الحارس كوفيتش (47)، تحرك بعدها مدرب سيدني وأشرك لاعبه سابا بدلاً من ابياها، وعاد الحكم الياباني نيشي مورا ليستفز الهلاليين عندما سدد العابد كرة في يد المدافع الأسترالي داخل منطقة الجزاء، لم يحتسب حيالها أي قرار (52)، بعدها زج مدرب الهلال ريجيكامب بالمهاجم ياسر القحطاني على حساب كريري (55)، فيما سحب بوبوفيتش المهاجم سانتلاب، ودفع بالمهاجم الخطر يومي يوريش بدلاً منه (58). البديل ياسر القحطاني أضاع فرصة مؤكدة عندما تلقى تمريرة من العابد، هيأها لنفسه وسددها إلى جوار القائم وسط دهشة الجميع (61)، وتوالت الفرص الخطرة على المرمى الأسترالي، وهذه المرة من الفرج الذي تلقى تمريرة ماكرة من نيفيز خلف دفاع سيدني، سددها في جسم الحارس الذي أنقذ مرماه من هدف محقق (65)، بعدها أثار الحكم الياباني نيشي مورا أعصاب الهلاليين، عندما طنش احتساب ركلة جزاء واضحة أكثر من سابقتها، وذلك بإعاقة سلمان الفرج من الحارس كوفيتش (66)، بعدها لعب الفرج عرضية من الجهة اليسرى انبرى لها ناصر الشمراني برأسية مرت إلى جوار القائم (69)، ومرر ديغاو كرة عرضية سددها ياسر القحطاني برأسه في يد الحارس كوفيتش (74). وسحب ريجيكامب لاعبه البرازيلي تياغو نيفيز، وزج بالشلهوب بدلاً منه، فيما أشرك المدرب بوبوفيتش مارك بريش، وأشرك ماثيو سيرافيش (77)، وتباطأ ياسر القحطاني في تسديد كرة في مواجهة المرمى، ليخلصها الدفاع إلى ركلة ركنية، بعدها لعب الشهراني كرة مباغتة صوبها الشمراني برأسه إلى جوار القائم (79)، وسدد الشلهوب كرة قوية في مواجهة المرمى تصدى لها الحارس كوفيتش (81)، وأضاع ياسر القحطاني فرصة مؤكدة بعد تمريرة ذكية من الشهراني، سددها قوية وأنقذها الحارس كوفيتش بفدائية متناهية (85)، وأشرك ريجيكامب، الزوري بدلاً من العابد (86)، وهيأ الشمراني كرة في داخل منطقة الجزاء وسددها صاروخية، ولكن براعة الحارس كوفيتش أنقذت الموقف (88).