أعلنت موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتفاق خلال اتصال هاتفي أمس على «تنسيق الجهود» لصالح إنجاز تسوية سياسية للأزمة السورية. وأفاد الموقع الإلكتروني لتلفزيون «روسيا اليوم» أن بوتين وأردوغان تبادلا في الاتصال الهاتفي «الآراء حول الوضع الإقليمي وخصوصاً في سورية» وأن «الجانبين أعربا عن الاستعداد المتبادل لتنسيق الجهود لصالح التسوية السياسية للأزمة». وأشار الموقع إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أطلع نظيره التركي أحمد داود أوغلو خلال اتصال هاتفي على نتائج المفاوضات في اللقاء الثلاثي الذي جمع ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف يوم الثلثاء الماضي للتحضير لعقد مؤتمر «جنيف - 2». وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن لافروف أوضح خلال الاتصال أنه جرى في الاجتماع التشديد على ضرورة الدعوة إلى المؤتمر الذي سيسهم في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية على وجه السرعة. وقالت إن الجانبين اتفقا على مواصلة الاتصالات حول هذا الموضوع. وأطلع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، السفير السوري لدى موسكو رياض حداد على نتائج اللقاء الثلاثي في جنيف. وأفادت «روسيا اليوم» أن موسكو ودمشق «تدعوان إلى تسوية سياسية للأزمة السورية من دون شروط مسبقة». وجاء في بيان الخارجية أن الجانبين «ناقشا الوضع في سورية وحولها، وجرى بينهما تبادل الآراء في شأن مسائل التحضير لعقد المؤتمر الدولي حول سورية طبقاً للاتفاق الروسي -الأميركي الذي تم التوصل إليه يوم 7 أيار (مايو) الماضي». وذكرت الخارجية أن الجانبين الروسي والسوري «أكدا التفهم المشترك لضرورة وقف العنف في سورية بشتى أشكاله ونقل المواجهة إلى مجرى التسوية السياسية التي يشرف عليها السوريون أنفسهم، بما ما يتجاوب مع بنود بيان جنيف الصادر في 30 حزيران (يونيو) العام الماضي».