أقال رئيس الوزراء الليبي، وزير الدفاع محمد البرغثي من منصبه، على خلفية الاشتباكات التي جرت أمس الأربعاء في العاصمة الليبية طرابلس، بين كتيبة متحالفة مع الجيش وقوة أمن تضم ميليشيات شاركت في الإطاحة بمعمر القذافي وذهب ضحيتها، بحسب وزير الصحة نور الدين دغمان، 5 قتلى ونحو 100 جريح. وسمعت انفجارات مدوّية وإطلاق نار في طرابلس، حتى ساعة متأخرة الليلة الماضية، في اليوم الثاني من أعمال العنف في المدينة. وقال دغمان، في التلفزيون الحكومي، إن "العدد الإجمالي للجرحى هو 97، وإن 5 أشخاص قتلوا في الاشتباكات التي دارت أمس". وأضاف إنه "في حادث منفصل في بلدة سبها، قتل شخصان وأصيب 17 شخصاً عندما انفجرت سيارات ملغومة، في مناطق مختلفة في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء". وأوضح أن "بعض الجرحى سينقلون إلى طرابلس لأن حالتهم حرجة". وبدأ القتال في طرابلس صباح الثلاثاء، عندما هاجمت ميليشيا كلفت بمهمة حماية حقل نفط كبير، مقر القوة الوطنية التي شكلت لحماية المنشآت النفطية في أنحاء البلاد. وقال مسؤولون إن "مجموعة بلدة الزنتان كانت ساخطة، بعد أن منحت مجموعة أخرى مهمة الإشراف على عملية تنقيب في المنطقة، وأثار القتال مشاعر استياء في طرابلس من مقاتلين من الزنتان، وبحلول أمس الأربعاء حوصرت أجزاء من البلدة في قتال بين ميليشيات محلية ومناطق أخرى".