أعلنت وزيرة العمل الفيليبينية أن مساعد الملحق العمالي لدى سفارة مانيلا في الرياض أنطونيو فيلافويرتي عاد إلى الفيليبين أول من أمس (الثلثاء) ليمثل أمام لجنة تحقق في اتهامات لديبلوماسيين فيليبينيين في دول عربية بإغواء عاملات منزليات «مخالفات» من جنسيتهم لممارسة الدعارة والاستغلال الجنسي. واقتصرت الاتهامات على ديبلوماسيين في سفارات مانيلا لدى سورية والأردن والكويت. لكن شكاوى تقدمت بها عاملات منزليات فيليبينيات في السعودية أدت إلى توسيع نطاق التحقيقات لتشمل العاملين في البعثة الفيليبينية في السعودية. ونُقل أمس عن فيلافويرتي قوله إنه برئ، وإنه مستعد لمواجهة الاتهامات التي وجهت إليه. وكانت وزارة العمل والتوظيف في الفيليبين ذكرت الأسبوع الماضي أنها قررت توسيع نطاق تحقيق تجريه في اتهامات لديبلوماسيين فيليبينيين في ثلاث دول عربية بممارسة الدعارة والاستغلال الجنسي مع عاملات منزليات مخالفات ليشمل البعثة الديبلوماسية لمانيلا في الرياض. وتعهدت المتحدثة باسم الرئيس بنينو أكينو أبيغيل فالتي - في تصريح نقلته صحيفة «ديلي أنكوايرار» - بأن يكون تحقيقاً عادلاً ومنصفاً للعاملات المتضررات ولأفراد الجمهور. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الفيليبيني ألبرت ديل روساريو استدعى سفراء بلاده لدى كل من السعودية وقطر وعُمان والإمارات والبحرين ومصر وليبيا ولبنان بغرض «إجراء مشاورات». وقالت المتحدثة الرئاسية فالتي إن تحقيقين منفصلين في تلك الادعاءات تجريهما كل من وزارتي العمل والخارجية. وأشارت منظمة «ميغرانت» الفيليبينية التي تُعنى بالدفاع عن مصالح العاملين في الخارج أمس إلى أن موظف السفارة أو الملحق العمالي عادة ما يذهب إلى مراكز إيواء العمالة الفيليبينية ويسأل العاملة التي تنتظر ترحيلها إلى وطنها إن كانت تملك مالاً يُغطي ثمن تذكرة العودة، وقيمة الغرامات عليها من جراء هربها من كفيلها، وكلفة استقدامها التي قد يطالب كفيلها باستعادتها. وأضافت أن 7 من كل 10 عاملات مخالفات يُجِبْنَ بأنهن لا يملكن مالاً، عندئذ ينتحي بها موظف السفارة جانباً ليبلغها بأن لديه زبوناً مستعداً لنفحها مالاً في مقابل بيع جسدها، ويرسل إليها سائقاً من السفارة في المساء لنقلها إلى الزبون الذي يمنحها مبلغاً يراوح بين 500 وألف ريال، وأحياناً يتدنى المبلغ لما بين 100 و300 ريال فقط.