بحثت أمانة الأحساء، وكلية العمارة والتخطيط في جامعة الدمام، سُبل التعاون وتفعيل الشراكة بين الجانبين. وقدم أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، في لقاء جمعه بقيادات الكلية، أول من أمس، شرحاً عن التخطيط العمراني المستقبلي لواحة الأحساء، والاتجاه نحو الشرق «لتصبح المحافظة ساحلية خلال العقدين المقبلين». وأشار الملحم، إلى التعاون والتنسيق مع كلية العمارة والتخطيط، «لتقديم برامج علمية على أيدي أكاديميين، وتفعيل الشراكة بين المنظومتين». وأوضح أن «الأمانة والكلية تتطلعان إلى تحقيق أهداف عدة، منها تحقيق التعاون والتكامل، والإفادة من إمكانات الأمانة والكلية، وعقد الندوات وورش العمل الإعلامية والدراسات والاستشارات في مجال اهتمامات الأمانة، بما يسهم في تطوير أعمال الأمانة في ضوء الإمكانات المتاحة في الجامعة، وفق مبادئ وأُسس من بينها التعاون بين الأمانة والجامعة في تنفيذ البرامج ذات الطابع المهني والتدريبي والبحثي والتخطيطي، للإسهام في إيجاد مخرجات بشرية مستقبلية، وكذلك تكوين فريق عمل مشترك، يضم متخصصين من الأمانة والكلية». وأضاف الملحم، أن «مجالات التعاون بين الأمانة وكلية العمارة والتخطيط تتركز في 3 عناصر رئيسة هي: تنمية الموارد البشرية، من خلال التعاون في تنظيم البرامج التدريبية والندوات وورش العمل المتخصصة، والشراكة المجتمعية عبر البرامج الموجّهة لكوادر المنظومتين (موظفين وطلاب)، وأخيراً التعاون في مجال تقنية المعلومات من خلال الإسهام في نشر الوعي بين أفراد المجتمع». بدوره، أكد عميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور عبد السلام السديري، «عمق العلاقة والشراكة بين الجامعة والأمانة، والتي بدأت بانخراط عدد من موظفي الأمانة، في دبلوم المساحة ودبلوم مشرف مشاريع، إضافة إلى الدراسات الاستشارية والتدريب». فيما استعرض وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله العرفج، مشاريع تنموية نفذتها الأمانة مثل: متنزه الملك عبد الله البيئي الذي يضم أكبر نافورة تفاعلية في العالم، وكذلك المشاريع المستقبلية التي تواصل الأمانة تنفيذ مراحل إنجازها، مثل مدينة الملك عبدالله للتمور، والمركز الحضاري، ومشاريع تطوير شاطئ العقير ومتنزه جبل الشعبة (كنزان). إلى ذلك، نظمت أمانة الأحساء، أخيراً، برامج تدريبية حول مبادئ ومهارات الحاسب الآلي، لموظفين من المحافظة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومكتب وزارة المالية، والشرطة، والدوريات الأمنية، ومكتب العمل، قدمها المُدرب صالح الخالدي. وقال المدير العام للشؤون الإدارية والمالية في الأمانة محمد الشعيبي: «إن هذه البرامج تأتي تعزيزاً للشراكة المجتمعية، والتعاون بين القطاعات الحكومية». ولفت إلى أن إدارة التدريب تخصص برامج وخططاً مستمرة لإقامة الدورات التدريبية لمنسوبي هذه القطاعات. بدوره، أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن «الأمانة عقدت ورش عمل ولقاءات تدريبية مختلفة لعدد من القطاعات الحكومية، لتطوير مهارات موظفيها في مجالات علمية ومهنية عدة»، مضيفاً أن الأمانة «تخصص برامج للمتدربين والمتدربات من طلبة الجامعات، والكلية التقنية، الطامحين إلى إتمام المتطلبات الأكاديمية قبل التخرج في عدد من التخصصات التقنية والإدارية والمحاسبية والزراعية». وأشار إلى أن الأمانة قامت على مدار السنوات الماضية بتدريب أكثر من 600 طالب وطالبة، وتنمية مهاراتهم المهنية والإدارية، وتهيئتهم للانخراط في بيئة العمل، وفق برامج تدريبية متخصصة نظرياً وعملياً، ضمن التدريب العملي التطبيقي الذي يُسهم في تأهيل الطلبة للدخول في سوق العمل