حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لدى تفقده تدريبات عسكرية في هضبة الجولان المحتلة الطرفين المتحاربين في سورية من شن أي هجوم على اسرائيل. وقال للجنود المشاركين في تدريبات للمشاة: "لا نسعى لتحدي أي أحد... لكن لن يتسبب أحد في أذى لاسرائيل دون رد.. رد قوي وحاسم". واحتلت اسرائيل الجولان في حرب عام 1967 وكانت قنابل مورتر ونيران طائشة من الحرب في سورية تصل من حين لآخر داخل الخطوط الاسرائيلية في الهضبة، ما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع. ويساور اسرائيل القلق من ان تصبح هضبة الجولان نقطة انطلاق لهجمات من متشددين إسلاميين على اسرائيليين يمثلون عنصرا من مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد. وقال نتانياهو مرارا إن اسرائيل ليست لديها رغبة في أن تتورط في القتال. لكن في تصريحاته للجنود أشار إلى أنهم يتدربون على "مجموعة متنوعة من الاحتمالات". وقال في تصريحات نقلتها الإذاعة الاسرائيلية: "التدريبات التي نجريها هنا ليست نظرية... الواقع حولنا يتغير بمعدل سريع بدرجة هائلة. الوضع مضطرب ومتغير ولابد أن نكون مستعدين بناء على هذا". وشنت اسرائيل ثلاث غارات جوية على الأقل استهدفت مستودعات مشتبها بها لأسلحة كانت موجهة لمقاتلي حزب الله وقصفت القوات الاسرائيلية من حين لآخر مواقع سورية ردا على إطلاق النار على الجانب الاسرائيلي من الجولان. ومما زاد من حدة المخاوف الاسرائيلية اندلاع قتال قبل ثلاثة أسابيع بين قوات الاسد ومقاتلي المعارضة قرب خط الهدنة الذي تحدد في الجولان عام 1974 مما دفع النمسا لإعلان انسحابها من قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في الهضبة. وتمثل قوات النمسا منذ زمن طويل الجزء الأكبر من القوة المراقبة لوقف إطلاق النار بين اسرائيل وسورية منذ نحو 40 عاما. واحتجز مقاتلو معارضة أفرادا من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من حين لآخر في الأشهر القليلة الماضية وأفرج عنهم جميعا. وقال الجيش الاسرائيلي إن التدريبات كان مخططا لها قبل عام وإنها جزء من جدول للتدريبات. ولم تذكر متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي المزيد من التفاصيل عن التدريبات. لكن موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الانترنت، قال إن عشرات الدبابات وحاملات الجند المدرعة تشارك في التدريبات وإنها ستستمر أياما عدة.