طالب أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، العاملين في جسر الملك فهد، «بالإسراع في إنهاء إجراءات المسافرين بين السعودية والبحرين، و»حسن التعامل مع المسافر»، رافضاً «أي تهاون في مجال الأمن والسلامة»، وقال: «يهمنا أن تكون الأمور ميسرة بالحد الذي لا يؤدي إلى الإخلال بالوظيفة الأساسية». فيما كشف المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، بدر العطيشان، خلال لقاء جمعه وقيادات الجسر، مع أمير الشرقية، أمس، عن «خطة تطويرية لإنشاء جزيرتين اصطناعيتين لمناطق الإجراءات قرب سواحل المملكتين، لاستيعاب الزيادة الكبيرة والمتصاعدة في حركة المرور بقسمي الركاب والشحن، وتحويل الجزيرة الحالية إلى منطقة استثمار سياحي وترفيهي». ويتضمن المشروع بحسب العطيشان، «إنشاء جزيرتين اصطناعيتين على مساحة 600 ألف متر مربع لكل جزيرة، تكفي لاستيعاب المركبات الصغيرة، بمعدل 4 آلاف مركبة في الساعة في كل اتجاه، وساحات تفتيش كافية ل400 شاحنة في وقت واحد، ومنطقة انتظار تستوعب 400 شاحنة، إضافة إلى مرافق أخرى»، لافتاً إلى أن الجسر شهد «مراحل تطويرية عدة، منذ العام 2008 أسهمت في إنهاء إجراءات المسافرين، وانسيابية الحركة المرورية». وأبدى أمير الشرقية، تقديره لما يقوم به العاملون في جسر الملك فهد، «وما يبذلونه من جهود على مدار الساعة لخدمة الوافدين والمسافرين من الجانبين». وقال: «نشدّ على أيديهم للحرص على سلامة هذا الوطن فلا مجال للتهاون في مجال الأمن والسلامة». وأضاف «يهمنا كثيراً أن تكون الأمور ميّسرة بالحد الذي لا يؤدي إلى الإخلال بالوظيفة الأساسية». وأقرّ الأمير سعود، بأن هناك «زيادة في أعداد المسافرين، تجاوزت ثلاثة أو أربعة أضعاف الطاقة المقررة للجسر، عندما بدء العمل فيه»، مستدركاً أن «المؤسسة العامة للجسر تعمل على مدار الساعة، لإيجاد الحلول، للوصول إلى التشغيل الأمثل بنظرة مستقبلية قابلة للتطبيق»، موضحاً أن «كل هذه الحلول ستأخذ وقتها الطبيعي للتنفيذ، وأن الجهات المختصة في الجانبين تسعى سعياً حثيثاً، لوضع الحلول موضع التنفيذ والبحث عن بدائل ممكن أن تقلل من الزحام، خصوصاً في أوقات الذروة». وأبدى أمير الشرقية، استعدادهم «لتوفير الإمكانات اللازمة والكوادر التي تقوم بالعمل في أوقات الذروة بالتنسيق مع الجهات المعنية»، داعياً العاملين في المنافذ إلى «الإسراع في إنهاء الإجراءات، إضافة إلى حسن التعامل مع المسافر، فالمنفذ هو عنوان المملكة». وأكد أن «الجميع يتطلع ليكون هناك خدمات متكاملة للمسافرين، فهم يلاحظون نقصاً في الخدمات، ويتطلعون لتحسينها خلال الفترة المقبلة، لنجعل سفرهم أكثر راحة»، مشيراً إلى توجه « لتحسين الخدمات في الجانب السعودي من الجسر، وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها المسافرون، وهذا ضمن الأولويات إلى أن تنجز المشاريع المهمة التي ستسهم في تطوير هذا المنفذ».