اختتمت في قاعدة الملك فهد الجوية في القطاع الغربي أمس فعاليات التمرين الجوي التكتيكي المشترك «فيصل 10» بين القوات الجوية السعودية والمصرية. وأوضح قائد القاعدة اللواء الطيار الركن عبد اللطيف الشريم أن تمرين «فيصل 10» نفذ من جانب القوات الجوية الملكية السعودية بطائرات «أف 15» بأنواعها المختلفة ومنظومات «تايفون»، فيما نفذ الجانب المصري التمرين بطائرات «أف 16»، مؤكداً أن «التمرين نجح وحقق الأهداف المنشودة من ورائه، ووحد المفاهيم العسكرية وتبادل ونقل الخبرات بين الطيارين السعوديين والطيارين المصريين، من خلال تنفيذ طلعات جوية هجومية ودفاعية عدة في أوقات مختلفة من الليل والنهار، ما أسهم في ارتفاع الجاهزية القتالية وارتفاع مستوى التدريب لدى القوات الجوية في البلدين». وأعرب الشريم عن أمله ب «استمرار هذا التمرين بين البلدين»، مشيراً إلى أن فعالياته المقبلة ستكون في مصر. إلى ذلك، أشاد قائد القوات الجوية المصرية اللواء الطيار أركان حرب فؤاد أبو النصر ب «تميز أداء القوات السعودية»، مبدياً «سعادته بما تحقق من تكامل بين القوات الجوية في البلدين، معبراً عن أمله باستمرار التمرين وزيادة أعداد الطائرات المشاركة فيه». وأكد قائد جناح الطيران الثاني مدير التمرين العميد الطيار الركن محسن الزهراني، أن «فيصل 10 حقق أهدافه الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية»، مشيراً إلى أن «القوات الجوية المصرية شاركت في التمرين ب 12 طائرة، فيما شاركت القوات الجوية السعودية بمجموعة من طائرات «أف 15» الاعتراضية وطائرات «تايفون» الحديثة». وأوضح أن التمرين «بدأ برحلات تعريفية لمناطق التدريب وتجميع معلومات جوية وطلعات ليلية دفاعية وهجومية وطلعات جوية، لحماية أهداف جوية حيوية وعمليات هجوم استراتيجية وفقاً لمبدأ التدرج ثم زيادة الرحلات، وصولاً إلى مرحلة العمل المشترك والعمل على طريقة فريق العمل الواحد». وأشار إلى أن التمرين «يأتي تأكيداً وتعزيزاً لروابط التعاون بين البلدين وهو يهدف إلى تعزيز الجاهزية العملياتية والاستعداد القتالي للقوات الجوية الملكية السعودية بالمشاركة مع القوات المصرية». من جهة أخرى، أكد السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب، «حرص البلدين على تعزيز التعاون في ما بينهما في المجالات كافة»، مشيراً في اتصال مع «الحياة» أمس إلى أن تمرين «فيصل 10 امتداد لتمرينات عسكرية مشتركة قائمة ومستمرة، منها تمرين مرجان بين القوات البحرية الملكية السعودية والقوات البحرية المصرية، وتمرين تبوك بين القوات البرية في البلدين، إضافة إلى تمرين فيصل بين القوات الجوية لكل».