شيّع عشرات أمس قتلى مذبحة قرية «زاوية أبو مسلم» في الجيزة التي راح ضحيتها 4 من الشيعة المصريين بينهم القيادي المعروف حسن شحاتة، بعدما هاجم الأهالي منزل أحد قاطني القرية كان استضاف شحاتة ومرافقيه في احتفال ديني وأجهزوا عليهم بالأسلحة البيضاء والعصي وأحرقوا المنزل، قبل أن يسحلوا جثث القتلى في شوارع القرية، في مشهد دانته رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والأزهر وغالبية القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها. وشارك في صلاة الجنازة على قتلى المذبحة في مسجد السيدة نفيسة عدد من ذوي القتلى وناشطون شيعة، فيما منع المشيعون الإعلام من تصوير الصلاة، وإن سمحوا بتصوير مراسم التشييع. وهتف المشيعون خلال نقل الجثامين إلى سيارات: «اللهم صلي على محمد وآل محمد». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني ان أجهزة الأمن أوقفت 8 أشخاص يشتبه بتورطهم في الجريمة، مشيراً إلى «تكثيف الجهود الأمنية لضبط بقية المشتبه بهم بعد فرارهم من منازلهم». وانتشرت تسجيلات مصورة لعملية قتل الشيعة الأربعة على مواقع الإنترنت، وظهر فيها مئات من الأهالي يضربون الضحايا بالعصي وبأسلحة بيضاء، فيما أجسادهم تقطر دماً حتى لفظوا أنفاسهم. ودانت إيران حادث قتل وسحل الشيعة الأربعة، معتبرة أن الحادث نتيجة «مؤامرة أجنبية». وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اتصل بنظيره المصري محمد كامل عمرو، وعبر له عن إدانته تلك «الجريمة البشعة». وقال صالحي لعمرو: «لا نريد لمصر سوى الخير والاستقرار إلا أن بعض الأطراف فيها تسعى إلى إضعافها وضرب استقرارها بافتعال الأزمات بين الطوائف»، مؤكداً «ثقته في أن الشعب المصري الواعي والثوري وفي ظل تدابير قادته الحكماء سيتصرف بفطنة تجاه هذه المؤامرة الرامية إلى بث الفرقة بين الطوائف الإسلامية». وأكد عمرو لصالحي أن المسؤولين في الحكومة «لن يسمحوا لمثيري الفتنة بتأجيج النزاعات الطائفية والمذهبية وسنتصدى لمسببيها بحزم».