حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمة ألقاها اليوم السبت، من أن الهدف من العمليات الإرهابية هو "إسقاط الدولة المصرية"، مؤكداً أن كل التحديات الموجودة تهون طالما أن الشعب المصري منتبه وصامد مع الجيش والشرطة، مؤكداً أن المعركة في سيناء "ممتدة ولن تنتهي قريباً". وأشار السيسي إلى أنه "من المهم أن نكون على علم بالهدف المقصود من تلك العملية التي حصلت على دعم خارجي"، مؤكداً أن "هناك دعماً خارجياً تم تقديمه لتنفيذ هذه العملية ضد الجيش المصري". وأكد أن "هذا يحدث لكسر إرادة مصر والمصريين، وكسر إرادة الجيش المصري الذي يعتبر العمود الفقري لدولتنا". وأضاف: "أتحدث إلى كل المصريين أن ينتبهوا لما يحاك لنا، كل ما يحدث نحن على علم به ونتوقعه، وتكلمنا فيه وتحدثنا عنه من قبل، ونحن على علم بأن هذا مشوار سنسلكه، وكنا نقول إما أن يواجه هذا المصريين أو الجيش"، مشدداً على أنه لا بد من البقاء أقوياء. وتابع الرئيس المصري: "مصر تخوض حرب وجود، والمؤامرة كبيرة ضدنا، وأنا قلق فقط على المصريين"، وأشار إلى أن الشعب المصري متضامن وملتف حول الدولة، مشدداَ على أن "الهدف كان إسقاط الدولة ولكن بفضل تكاتف المصريين لن يحدث ذلك". وأردف: "الجيش المصري يخوض حرباً قوية ضد الإرهابيين، وذلك منذ شهور، وتمت تصفية مئات الإرهابيين"، مشيراً إلى أن "سيناء كانت لتكون كتلة من الارهاب والتطرف، لكننا سنبقى ثابتين ولن يستطيع أحد الدخول بين الشعب المصري ولن يؤثر في وحدتنا". وتحدث السيسي عن الإجراءات التي تم اتخاذها، مؤكداً اتخاذ السلطات مجموعة من الإجراءات في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، المتمثلة بمشكلة معبر رفح. وقدم السيسي تعازيه لكل المصريين والجيش في الضحايا الذين سقطوا في سيناء، أمس الجمعة. في سياق متصل، انعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بكامل هيئته في جلسة طارئة اليوم السبت، برئاسة السيسي، حيث بدأ المجلس بالوقوف دقيقة حداد على أرواح قتلى الجيش، ثم استعرض تداعيات الأحداث الإرهابية الأخيرة في سيناء، وصادق على خطة لمكافحة الإرهاب.