علمت «الحياة» أن «محتسبين» تجمعوا أمس أمام وزارة التربية والتعليم للمطالبة بإلغاء قرار السماح بمزاولة الرياضة في مدارس البنات، بدعوى أن القرار يتعارض مع عادات المجتمع السعودي. وبحسب شهود عيان فإن «المحتسبين» حاولوا مقابلة المسؤولين في الوزارة لمناقشة إمكان تأجيل إدراج مادة التربية الرياضية ضمن الحصص الأسبوعية لطالبات المدارس الخاصة. وكانت وزارة التربية والتعليم سمحت نهاية العام الدراسي 1433 – 1434ه بممارسة الرياضة المدرسية في مدارس البنات الخاصة فقط. واستندت في سماحها إلى فتوى لمفتي السعودية الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز، يجيز فيها الرياضة النسائية في مدارس البنات، وفقاً لضوابط شرعية تشدد على احتشام المرأة، وعدم مخالطتها الرجال. وأكد مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم ل«الحياة» أن الوزارة تعطي اهتماماً بجميع الملاحظات التي تصل إليها عن أي قرار تتخذه لمصلحة العملية التربوية. ولفت إلى أن السماح بممارسة الرياضة في مدارس البنات الخاصة خضع لدرس مستفيض قبل اعتماده، خصوصاً أن الوزارة اشترطت على إدارات المدارس الخاصة مراعاة توفير المكان الملائم الذي تمارس فيه الأنشطة في تميزه بالخصوصية المناسبة لأوضاع الطالبات. واتصلت «الحياة» بالمتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني للتعليق على الموضوع، لكنه لم يرد. كما اتصلت بنائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي ونائب زير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ وعلى نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات نورة الفايز، لكنهم لم يردوا على اتصالات «الحياة».