طالب وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين بالتحقيق في أسباب فشل بعض الجمعيات التعاونية في السعودية، إلا أنه عاد للإشارة إلى وجود تجارب ناجحة في بعضها، لكنها «ليست في المستوى المطلوب». وكشف خلال الاجتماع التأسيسي لتشكيل مجلس إدارة الجمعيات التعاونية الذي عُقد أمس، أن إدارة الجمعيات عرضت عليه حل بعض فروعها، لعدم فاعليتها، داعياً إلى الحذو حذو «التجربة الناجحة» للجمعية التعاونية التابعة لجامعة الملك سعود. ودعا إلى الاستفادة من تجربتي الأردن والكويت في مجال الجمعيات التعاونية، إلى جانب زيارة بعض الدول الأوروبية ذات التجارب المفيدة في هذا المجال، كما اقترح التوسع في تجربة الجمعيات المتخصصة، اقتداءً بجمعيات الإسكان. وأكد العثيمين أن الهدف من المجلس التنسيق بين الجمعيات التعاونية لتلافي الازدواجية أو التعارض في الخدمات التي تقدمها، وتشجيع التواصل والزيارات لتبادل الخبرات بينها، إضافة إلى اقتراح ودرس المجالات الاستثمارية لهذه الجمعيات لتنمية مواردها المالية، آملاً في أن يسهم المجلس بعد تكوينه في إحداث نقلة نوعية للعمل التعاوني في السعودية. وقال في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إن العمل التعاوني كان في السابق واضحاً وإيجابياً، وكانت الجمعيات تؤدي عملها بشكل جيد، لكنها ضعفت في فترة ما، من دون علم أسباب ضعفها، لافتاً إلى أنه يجرى حالياً تنظيم تلك الجمعيات من خلال انتخابات مجلس إدارة لتلك الجمعيات بعد تحديث الأنظمة وموافقة مجلس الوزراء على اللوائح الجديدة، مطالباً القائمين على تلك الجمعيات بمعرفة أسباب ضعف الجمعيات التعاونية. وأضاف أن الوزارة تنظم مؤتمراً للجمعيات التعاونية بعد شهرين برعاية خادم الحرمين الشريفين لجميع الجمعيات التعاونية، «وهذه فرصة للجمعيات التعاونية للنهوض بتلك الجمعيات وتفعيل دورها الايجابي».