أطلق مركزالملك عبدالله لخدمة اللغة العربية أخيراً برامجه في جمهورية أذربيجان من خلال زيارة مفاهمات تنسيقية بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة باكو، وقام فريق المركز بالإطلاع على وضع اللغة العربية في جمهورية أذربيجان، والوقوف على البرامج التي تخدم اللغة العربية هناك، وزيارة الجهات المعنية باللغة العربية تعليماً وحفظاً، أو الجهات المعنية بالترجمة وإمكاناتها، والتعريف بالمركز وبرامجه الدولية، إذ تمت زيارة جامعة أوراسيا في باكو، ومعهد المخطوطات، واللقاء بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس المتخصصين في علوم اللغات أو المهتمين بها، إلى جانب اجتماعات مشتركة مع مدير جامعة أوراسيا والأساتذة المختصين باللغة العربية في الجامعة. وفي هذا السياق صرح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الوشمي ل«الحياة» أن «العمل في أذربيجان يأتي امتداداً لعمل المركز في عدة أقطار من العالم، وذلك وفق الرؤية التي أسس من أجلها، إضافة إلى أعماله في الداخل السعودي»، وأوضح أن الوفد أتم أعماله في تقويم الوضع اللغوي، وخاصة دراسة الطلب الذي تقدمت به جامعة «أوراسيا» لدعم المملكة في تأسيس «مركز الاستعراب فيها». وأضاف الوشمي أن مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية ينظر إلى أذربيجان بوصفها بلداً صديقاً له تاريخ يتداخل مع الحضارة العربية، وما زالت اللغة الأذرية تملك آلاف الكلمات ذات الجذور العربية، وكانت تكتب بالحرف العربي حتى عام 1930م، إضافة إلى أن بعض الأقسام لديهم يدرسون تاريخ المملكة العربية السعودية اعتباراً من السنة الثانية في التخصصات ذات العلاقة. يذكر أن المركز يقوم بأعماله كافة تحت مظلة وزارة التعليم العالي وبإشراف من قبل الوزير خالد العنقري.